كشفت "اللجنة المشتركة للدفاع عن المعتقلين الإسلاميين"، على أن وضعية المعتقلين الإسلاميين بتولال 2 بمكناس، لازالت مزرية، رغم الحوار الذي أجراه الأمين العام للمجلس الوطني لحقوق الإنسان مع المعتقلين الإسلاميين المضربين عن الطعام. كشفت "اللجنة المشتركة للدفاع عن المعتقلين الإسلاميين"، على أن وضعية المعتقلين الإسلاميين بتولال 2 بمكناس، لازالت مزرية، رغم الحوار الذي أجراه الأمين العام للمجلس الوطني لحقوق الإنسان مع المعتقلين الإسلاميين المضربين عن الطعام. وأفادت الوثيقة، التي توصلت "الرهان" بنسخة منها، أن لائحة المواد الغذائية الممنوع إدخالها، لازالت طويلة ابتداء من الحليب ومشتقاته و التمر والزيتون بالنوى (العظم). أما الفسحة تضيف الوثيقة، فلا تتعدى 45 دقيقة صباحا و45 دقيقة مساء، في حين يفرض على الزوار أهالي المعتقلين، المرور من وراء أسلاك شائكة ومن طريق المسافة فيها مضاعفة دون مراعاة لا لحالة مريض أو طفل أو كبير السن أو لثقل المئونة التي تنقلها العائلة من خارج السجن إلى داخله في أكياس بلاستيكية. كما تحدثت الوثيقة عن إجحاف الحراس في الوقت عند السماح لأطفال المعتقلين للقاء آبائهم بشكل مباشر والذي لا يتعدى في أقصاه مدة 15 دقيقة، وكذا استمرار منع الهواتف النقالة وتقديم تغذية رديئة. وذكرت الوثيقة أن المعتقلين أخذوا وهم مكبلي الأيدي لأخذ الأغطية الخاصة بهم التي تركوها في سجن الزاكي بسلا، منهم من وجد بعضا منها ومنهم من لم يجد أي غطاء يخصه، أما الكتب وأجهزة التلفاز وباقي الأغراض التي وعد بها الصبار المعتقلين المضربين عن الطعام فلم يتم جلبها إليهم. كما كشفت ذات الوثيقة عن تعسفات أخرى، من قبيل ترحيل معتقلين اثنين وهما توفيق أوقدي، وعبد اللطيف الزوهري إلى وجهة غير معلومة، إضافة إلى التماطل في إجراءات إعداد قاعة للزيارة بدون شبابيك، وغياب مكان لنشر الغسيل. هذا، وذكرت اللجنة المذكورة، انه قد تسرب إليها أن بعض المسؤولين بسجن تولال2 أخبروا المعتقلين بنية المندوبية ترحيلهم و تفريقهم على مجموعة من السجون الأخرى، مشيرة إلى ان هذه "الترحيلات التعسفية" منذ أزيد من ثماني سنوات وهي تتخذ كوسيلة لإعادة الملف إلى ما تحت الصفر كلما لاحت بوادر انفراج فيه، تقول الوثيقة، التي أضافت أن تلك "الترحيلات" كانت دائما وسيلة لإعادة الاحتقان داخل السجون وما فاجعة 09 أكتوبر2010 و كارثة 16 و 17 ماي 2011 إلا دليلين ساطعين على ذلك. وأكدت "اللجنة المشتركة للدفاع عن المعتقلين الإسلاميين"، في ذات الوثيقة عن إصرارها في المضي في طريقها "حتى استرجاع الحقوق المصادرة والكرامة المغتصبة والحرية المسلوبة" ، مشيرة إلى انها ستعمل جاهدة على ".