قال سعد الدين العثماني وزير الشؤون الخارجية والتعاون الجديد، خلال حفل تسليم السلط مع الطيب الفاسي الفهري، إنه سيسعى لتنويع الشركاء الدوليين والتوازن في المواقف الدولية. إلى هنا كل شيئ طبيعي ولا يخرج عن الإبتسامة الدبلوماسية التي تطبع محيى الدكتور الفقيه. والسؤال الذي يطرحه المتتبعون هو هل يستطيع الدكتور (دكتوراة في الطب النفسي) والفقيه (عالم في العلوم الشرعية) أن يعيد للسياسة الخارجية بريقها بعد عقود من التواري في الساحة الدولية، خصوصا أن سياسة الملك محمد السادس، خلافا لسياسة أبيه الملك الحسن الثاني، تتوجه أكثر للداخل؟ قبل أسابيع دعي سعد الدين العثماني لمؤتمر الدول الديمقراطية ال27 ، التي تصنف ضمن الديمقراطيات القائمة، وكان هذا المؤتمر في مدريد أيام 26 و 27 دجنبر الماضي، وهذه إشارة من بين إشارات كثيرة على مدى استعداد الدول الديمقراطية لدعم تجربة الرجل في كل المناحي. لكن هذا لا يكفي، عليه إبراز مشروع خاص به، يعكس رؤيته لدبلوماسية مناضلة، ليس فقط في الدفاع عن قضية الصحراء بل لإعادة موقعة المغرب على الساحة الدولية. يأتي سعد الدين العثماني لوزارة الخارجية والمغرب عضوا في مجلس الأمن، ويرأس عددا من المنظمات الدولية، وهذا امتياز يضعه أمام تحديات كبرى أيضا، وأهمها كيفية استثمار كل المكتسبات وتحقيق أخرى خصوصا على المستوى الإقتصادي.