جانب من مسيرة سكان بومية في طريقهم نحو العاصمة الرباط في خطوة اعتبرت تصعيدية قرر المئات من مواطنات ومواطني بومية ( حوالي 800متظاهر) صبيحة يوم الثلاثاء 06 دجنبر الجاري، شد الرحال نحو العاصمة الرباط مشيا على الأقدام عبر بلدة " إيتز"، بعد ان يئسوا من المسؤولين المحليين في حل مشاكلهم العميقة. جانب من مسيرة سكان بومية في طريقهم نحو العاصمة الرباط في خطوة اعتبرت تصعيدية قرر المئات من مواطنات ومواطني بومية ( حوالي 800متظاهر) صبيحة يوم الثلاثاء 06 دجنبر الجاري، شد الرحال نحو العاصمة الرباط مشيا على الأقدام عبر بلدة " إيتز"، بعد ان يئسوا من المسؤولين المحليين في حل مشاكلهم العميقة. المتظاهرون قطعوا أزيد من 38كلم قبل أن يداهمهم الليل بدوار "والغ"المحادي للطريق الرئيسية المؤدية إلى مدينة مكناس، حيث قرروا أن يبيتوا ليلهم في العراء في انتظار انقشاع الظلام ومواصلة الزحف نحو الرباط. المسؤولون الأمنيون بمختلف تشكيلاتهم (والذين رافقوا المسيرة ) استغلوا هذا التوقف وحاولوا حث المحتجين على قبول الحوار مع عامل الإقليم الذي رفضوا في بادئ الأمر الجلوس معه إلى طاولة الحوار بدعوى أنهم طلبوا منه(عبر قائد ملحقة بومية) القدوم إلى بومية صبيحة نفس اليوم لمحاورتهم لكنه لم يفعل، إلا أن النقاش المستفيض الذي فتحه المحتجون فيما بينهم على شكل "حلقية " في عين المكان أفضى في الأخير إلى الاتفاق على إرسال لجنة مصغرة تمثل المتظاهرين لمحاورة عامل الإقليم على أساس أن يواكبوا ملفهم المطلبي عبر تنسيقية محلية تضم في صفوفها فعاليات نسائية ومجموعة شبابية تطلق على نفسها "شباب التغيير " بالإضافة إلى مواطنين آخرين . ولعل اللحظات القوية التي عرفتها المسيرة تجلت في إلتحاق النائبة البرلمانية (عن حزب العدالة والتنمية) السيدة عزيزة القندوسي ورئيس المجلس الإقليمي بميدلت السيد رشيد مولاي الغالي بالمحتجين حيث قامت السيدة عزيزة القندوسي بإلقاء كلمة عبرت من خلالها عن تضامنها مع السكان واستعدادها التام لمؤازرتهم كما أثنت على المشاركة النوعية والمتميزة للنساء . من جهته صرح السيد رشيد مولاي الغالي رئيس المجلس الإقليمي ل"الرهان" بأنه يدعم احتجاجات سكان بومية ويتفهم غضبهم بحكم الإقصاء والتهميش الذي تعاني منه جماعة بومية، وفي معرض جوابه عن سؤالنا له حول مدى مسؤولية المجلس الإقليمي عن الوضع العام المتردي الذي يعيشه إقليم ميدلت، قال الغالي، إن المجلس بصدد إعداد ورقة تقنية تشخيصية تعتمد على المقاربة التشاركية مع السكان في بلورتها مما سيتمخض عنه حسن برمجة المشاريع (على حد قوله) . وفي لحظة شدت إليها الأنظار مر السيد سعيد شباعتو(البرلماني عن حزب الإتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية) الذي كان متوجها نحو بومية بجانب موكب المسيرة ونزل من سيارته يطلب من المتظاهرين التوقف إلا أنهم لم يعيروه اهتماما وبدؤوا يصرخون في وجهه وواصلوا سيرهم. يشار إلى أن مطالب المحتجين تتمحور حول جملة من المشاكل التي يعانون منها كتدهور الخدمات الصحية والتعليمية بالمنطقة بالإضافة ارتفاع الأسعار وخاصة أسعار الحطب وتلوث مياه الشرب وانعدام أي مراكز لإدماج الشباب في الشغل واهتراء البنية التحتية وغيرها من القضايا الملحة . ويذكر أن فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسا ن بميدلت أرسل لجنة مصغرة لمتابعة الإحتجاج وإعداد تقرير في الموضوع .