في أول رد فعل لها على التدخل الأمني العنيف، يوم الأحد الماضي، 3 أبريل 2011، أعلنت الهيئات الداعية للانتفاضة السلمية في بيان لها باسم المتظاهرين عن استمرار سكان إيتزر في معاركهم الاحتجاجية، حتى إقالة وعزل رئيس الجماعة القروية، وقد نفذ المحتجون فتح معتصم ب«ساحة التحرير»» لمدة يومين، إضافة إلى استعدادهكم لتنظيم مسيرة شعبية إلى الرباط باسم «مسيرة «الحسم أو الشهادة»»، كما طالبت ذات الهيئات بفتح تحقيق في أعمال القمع الهمجي الذي طال مسيرة «الصمود والنصر» يوم الأحد الماضي، وبفضح المؤامرة الأمنية التي تعرضت لها النساء والشباب، ولم يفت الهيئات صاحبة البيان تحميل السلطات الإقليمية مسؤولية وتداعيات المقاربة الأمنية ومنطق القمع الذي تعاملت به مع نضالات الجماهير الشعبية السلمية بإيتزر وبومية. بيان الهيئات السياسية والنقابية والجمعوية والحقوقية بإيتزر، والذي حصلت «الاتحاد الاشتراكي» على نسخة منه، استعرض ما عرفته البلدة يوم الأحد الماضي، حيث تم تنظيم مسيرة شعبية سلمية حاشدة، شاركت فيها ساكنة إيتزر باتجاه العاصمة الرباط، مشيا على الأقدام، وفي طريقها تعرضت من الخلف، ودون مبرر، لقمع همجي شرس.