اكد المؤرخ الأمريكي "بوب وودوورد" , ان (السي آي ايه) قامت بزرع الميكروفونات المتطورة في كل ركن من أركان القصر الجمهوري في مصر خاصة بعد أن رفض السادات توقيع اتفاقية أمنية خاصة تمنح المخابرات الأمريكية الحصانة في مصر. وأشار المؤلف الي ان حسني مبارك وقع على بروتوكول تلك الاتفاقية في أول أيام له بالرئاسة يحمل رقم 166 لسنة 1981 و منح هذا البروتوكول رجال المهمات الخاصة بالمخابرات الأمريكية في مصر الحصانة من جميع الأخطار خلال عملهم في مصر أو بمعنى آخر أنه لا يمكن إلقاء القبض على أي جاسوس أمريكي،وبالفعل لاحظنا ان القاهرة لم تلقي القبض علي اي متهم مصري بالتجسس لصالح واشنطن خلال حكم مبارك. وفي صفحة 40 ربما نجد السبب في حرص المخابرات الأمريكية علي التصنت علي النظام المصري فهم يذكرون أن السادات جعلهم يتخبطون في الفترة من 1973 وحتي 1975 وكانت خطواته لا يمكن التنبؤ بها. وذكر المؤلف أن مبارك كان ثرثارا يحب الحديث طويلا وكان يحب أن يقاطع الطرف الآخر ولذلك رفض استخدام نظام الحوار المشفر الذي يعمل بنظام "ديكتافون" حيث يتكلم طرف بينما الآخر لا يمكنه وهكذا تدار المكالمة لكن مبارك ترك النظام واستخدم وسائل اتصال كان يعتقد أنها مؤمنة في صباح الخميس 10 أكتوبر 1985 فالتقطتها الأقمار الأمريكية وسجلت أن مبارك في حديثه مع وزير خارجيته يومها ونائب رئيس وزرائه "أحمد عصمت عبد المجيد" قد كشف أنه لن يسلم القتلة وجهز لهم طائرة كانت تتواجد في مطار ألماظة الجوي، حتي إن مبارك كشف خلال حواره الثاني مع عصمت عبد المجيد والذي سجلته السي آي ايه أيضا عن رقم الطائرة فقامت القوات الجوية الأمريكية باعتراض الطائرة وأجبرتها علي الهبوط في جزيرة سيشل وألقت القبض علي خاطفي أكيلي لاورو.