لازالت قضية استاذ تارودانت الذي وجد في قبو بضيعة قيادي بحزب الاحرار تثير العديد من المفاجئات. لازالت قضية استاذ تارودانت الذي وجد في قبو بضيعة قيادي بحزب الاحرار تثير العديد من المفاجئات. فقد علمت "الرهان" من مصادر مختلفة أن الأستاذ عبد الله أناصر، كان إبان مدة احتجازه قد نقل من أمكنة عديدة نحو أخرى اختلفت الروايات في حصر عددها، إلا أنها كلها أشارت إلى عمليات التحويل من قبو إلى آخر ، مما يوحي بفرضية وجود "لاكابات" عديدة و ليس "لاكاب" واحد كما هو معلوم حتى الآن. كما تروج معلومات متطابقة تفيد أن شخص آخر "بات ما صبح" (بتعبير المعلقين على المعلومة)، و يتعلق الأمر بصاحب محطة للبنزين في قلب مدينة أولاد برحيل. ومن المفترض جدا، حسب مصادر، أن تطفو على السطح ملفات و قضايا أخرى تمت بصلة إلى موضوع الإختفاء القصري بالمنطقة، و أن تكون قضية ضيعة "تحت الربوة" تلك الشجرة التي تخفي أمازون من القضايا المماثلة. وفي سياق متصل نفى عبد العزيز البهجة، نائب الرئيس الأول للمجلس البلدي لأولاد برحيل، وعضو المجلس الإقليمي لحزب الأحرار، أن تكون لزيارة وزيرة الشباب والرياضة منصف بلخياط، لتارودانت يوم غد الإتنين أية علاقة بملف تورط القيادي في الأحرار الحسين بورحيم في إحتجاز الأستاذ عبد الله أوناصر لأزيد من 5سنوات بقبو في ضيعته، مؤكدا أن الزيارة تندرج في إطار مهام وزارية رسمية. وبخصوص موضوع نبأ اعتقاله ليلة يوم الجمعة الماضي، على خلفية قضية ضيعة "تحت الربوة" فقد فنده تماما، نافيا أن يكون قد قضى ولو ثانية واحدة في وضع إعتقال الذي تداولته الألسن. و شجب المناضل الحركي ما أسماه ب " الخوض في التجريح" و "النيل من أعراض الناس بدون وجه حق" معتبرا ما يتداول على صفحات ا"لشبكة العنكبوتية" يفتقد إلى الأخلاق، و أن لا مصداقية له تماما، واصفا دردشات هذه الشبكة الاجتماعية بما أسماه ب"أخبار الحمام القديم". وحول طبيعة الملف، المحال الآن على أنظار قاضي التحقيق بمحكمة الاستئناف في أكادير، اكد البهجة انه ليس ملفا سياسيا، من حيث المبدأ، وإنما تم "تسييسه" فيما بعد بالنظر للظرفية التي تفجرت خلالها القضية. وأوضح البهجة، في حوار خص به "الرهان" اليوم، أن قضية الأستاذ عبد الله أوناصر, التي استمع إليه فيها من طرف المركز القضائي بتارودانت، هي قضية عائلية بين عائلتين، تعود جذورها إلى سنة 1999 مشيرا إلى أن السيد بورحيم لم يكن عضوا في حزب "الحمامة" وقتئذ. وتوقع البهجة، أن يتأثر كثيرا حزب الأحرار في المجال الترابي التابع لدائرته حيث مكان الضيعة التي وجد بها الاستاذ عبد الله اوناصر. و حول ما إذا كان حزب الاحرار، لازال يتشبث بعضوه المتهم الموجود تحث الحراسة النظرية، التي لا نعرف لحد الآن ما إذا كان قاضي التحقيق باستئنافية أكادير، سيقرر إنهاءها أم سيمددها، أكد نائب رئيس بلدية أولاد برحيل، أنه ليس هناك شيء سيدفع حزب التجمع الوطني للأحرار إلى التراجع عن قراره في دعم القيادي المعتقل بورحيم الحسين سوى كلمة القضاء، إلا إذا تبث العكس و تبين أن السيد بورحيم متورط فعلا في الجناية المذكورة، فإنه سيصبح من المستحيل أن يبقى الحزب و أعضائه في نفس الخانة مع من أسماهم ب"سيئي السمعة". وأردف البهجة، أن محامي الحزب سيكون يوم الاثنين المقبل بالمحكمة، ليطلع على ما قرره التحقيق، كي يباشر مهامه حتى اللحظة التي يقول فيها القضاء كلمته. هذا و لم يورد السيد عبد العزيز البهجة أي تقييم للموضوع، مبررا امتناعه عن ذلك بكونه ليس له علاقة بالموضوع، اللهم إذا استثنينا كونه يعتبر أحد المستدعين في التحقيق مثله مثل باقي المستدعين الآخرين. كما شدد القيادي التجمعي البهجة، على إيمانه العميق بأن القضاء يجب أن يأخذ مجراه دون تشويش أو تأثير من أحد كيفما كان نوع التقييم. يشار إلى أن الضحية عبد الله اوناصر قد عاد إلى منزله في أولاد تايمة الذي حج إليه العديد من أصدقائه، الذي قال عنهم مصدرنا إنهم قدموا لرؤيته من كل أنحاء البلاد و حتى من خارج المغرب.