قالت مصادر مقربة، نقلا عن مصادر قضائية، أن التحقيق في قضية "محتجز الضيعة"، قرب تارودانت، يتجه نحو البحث في ما إذا كان الأخير تقدم، طيلة الخمس سنوات، التي كان مختفيا فيها عن الأنظار، بشهادات طبية، ليضمن عدم انقطاع الأجر الشهري عنه عبد الله أوناصر لدى مغادرته المستشفى (خاص) موضحة أن عناصر الدرك الملكي بأولاد برحيل تسلمت ملفه الوظيفي والطبي، للتحقيق في هذا الاتجاه. وكان عبد الله أوناصر أستاذا لمادة التربية الإسلامية في إحدى إعداديات إقليمتارودانت. وأضافت مصادر "المغربية" أن التحقيق يتجه نحو روايات، أكدت أن بعض الشهود عاينوا الأستاذ، مرات كثيرة، خلال سنوات اختفائه، وهو يزور أقاربه بمنطقة البرنوصي بالدارالبيضاء. وأكد محمد بورحيم، ابن الحسين بورحيم، رئيس جماعة بنزرت، بدائرة أولاد برحيل بإقليمتارودانت، أن العائلة أوكلت المحامي عبد اللطيف وهبي، من هيئة الرباط، وحسن وهبي، نقيب المحامين بأكادير والعيون، للدفاع عن والدهم الحسين بورحيم، المتابع في حالة اعتقال، على خلفية قضية الأستاذ، الذي اتهمه "باختطافه واحتجازه" في ضيعته الفلاحية، قبل خمس سنوات. وقال محمد، في اتصال مع "المغربية"، إنهم زاروا والدهم في السجن، وأنه "يتمتع بحالة نفسية جيدة، لثقته التامة من براءته"، مضيفا أنه لم تحدد جلسة للتحقيق مع والده وباقي المتهمين أمام قاضي التحقيق، أو للمواجهة مع المدعي، وأن قاضي التحقيق لدى استئنافية أكادير يتوفر على تقارير الشرطة العلمية، التي عاينت قبو الضيعة، الذي يدعي الأستاذ أنه كان محتجزا به، في انتظار نتائج الخبرة الطبية على الأستاذ. ونفى محمد بورحيم أي علاقة لوالده بما تعرض له الأستاذ، قائلا "إننا نثق في القضاء ومن براءة والدنا، لأن الأستاذ وعائلته معروفان بالنصب والاحتيال، والأستاذ نفسه مبحوث عنه في قضايا نصب"، متسائلا "لماذا لم يتقدم شقيقه، الذي عاين واقعة الاختطاف، ببلاغ لدى السلطات الأمنية منذ سنة 2007، ليخبر عن حادث اختطاف أخيه؟". من جانبه، أوضح عزيز أوناصر، شقيق الأستاذ، أن الأخير بدأ يتماثل للشفاء، مشيرا إلى أنه من المنتظر الاستماع إليه من طرف قاضي التحقيق، بداية الأسبوع المقبل.