في جولتها اليومية لرصد أهم ما تناولته الصحف الصادرة اليوم الجمعة 16 شنبر الجاري، توقفت "الرهان" عند أهم العناوين البارزة. والبداية مع يومية "الصباح" التي كتبت تحت عنوان بارز على صفحة غلافها "منع لجنة تقصي إختلالات مكتب التسويق" أن مدير مكتب التسويق والتصدير الكائن بشارع الجيش الملكي بالبيضاء منع لجنة برلمانية لتقصي الحقائق صباح أمس الخميس من دخول مكتبه لقد جلسة إستماع إلى المدير المذكور حول اختلالات رصدها تقرير لجنة تفتيش تابعة للمالية. والغريب في الأمر تقول اليومية نقلا عن تصريح لحكيم بنشماس خص به "الصباح" في الموضوع، أن السيد المدير كان قد سبق له وقدم تقريرا في الموضوع قبل شهرين بمجلس المستشارين، والتزم باستقبال اللجنة في مكتبه لمدها بوثائق تفيد مزاعمه غير آن السيد المدير عندما حل يوم الزيارة فاجئ اللجنة بأنه تلقى أوامر شفوية، من جهات لم يذكرها بالاسم، تلزمه بعدم عقد الجلسة ورفض استقبال اللجنة تضيف يومية "الصباح". ونبقى مع "الصباح" التي قالت إن رئيس الحكومة عباس الفاسي، غاضب جدا من تحركات صلاح الدين مزوار، رئيس التجمع الوطني للأحرار، خارج التنسيق مع الأغلبية الحكومية مضيفة ان التحالف الرباعي الذي يقوده مزوار ويضم أيضا الحركة الشعبية والأصالة والمعاصرة والإتحاد الدستوري، لم يرق لكثير من الأطراف داخل الأغلبية الحكومية وهو مادفع عبد الواحد الراضي الكاتب الأول للإتحاد الاشتراكي، إلى التعبير صراحة عن قلقه من التنسيقات التي يجريها مزوار، بعيدا عن الأغلبية الحالية، مشيرة إلى ان مزوار، يعيش اليوم عزلة قاتلة بعد أن التزمت الحركة الشعبية الصمت حيال ما أثير بشأن تحالفهما خارج الأغلبية الحكومية. "المغرب يحصل على راجمات صواريخ متطورة جدا" تحت هذا العنوان الكبير في الصفحة الأولى ليومية "الخبر" كتبت الجريدة نقلا عن مصادرها التي وصفتها بالموثوقة، أن القوات المسلحة الملكية المغربية ستحصل قريبا على سلاح بري متطور جدا ويتعلق الأمر براجمة صواريخ PHL03/AR-2وذلك في إطار صفقة مع شركة صينية متخصصة في صناعة الأسلحة. وكشفت اليومية أن تلك الراجمات تتوفر على قدرة هائلة في قصف الأهداف البعيدة المدى، مضيفة أن الصفقة تشمل حوالي 34 راجمة سيتسلمها المغرب على شكل دفعات. وفي "الخبر" دائما كتبت الجريدة، أن لطيفة العابدة كاتبة الدولة المكلفة بالتعليم المدرسي أجلت موقفها الحاسم بخصوص مفاوضاتها مع حزب "الأصالة والمعاصرة" للانضمام إليه بعد إن وصل لعلمها احتمال ترشحها لسفيرة في إحدى الدول العربية. وأوضحت الجريدة أن سعي "الأصالة والمعاصرة" لضم العابدة يحفزه معرفة صقور الحزب بمدى شعبية العابدة بوزان وبالتالي إمكانية فوزها بسهولة بمقعد برلماني باسم "الجرار" في مدينة "دار الضمانة". وأضافت اليومية أن حزب الأحرار سعى جاهدا لاستقطاب العابدة غير أن الأخيرة لم تبدي أي ميول تجاه هذا الحزب. لسان حزب الإستقلال جريدة "العلم" لم يستوقفنا فيها خبرا بقدر ما أثار انتباهنا ماجاء في افتتاحية الجريدة المعنونة ب"حديث اليوم" التي يتكلف بها عبد الله البقالي رئيس التحرير. فبسخرية لاذعة وعبارات نارية تكشف حجم الحرارة والغليان الذي يعتمل في صدور الساسة المقبلون على عرسهم الإنتخابي كتب البقالي، "أنه لا يقبل نهائيا أن يصل مستوى خلط أوراق اللعبة الرديئة جدا في حزب "البامطجية" حد اتهام خديجة الرويسي بالتعاون مع إسرائيل". واستغرب البقالي، من تلك الاتهامات التي جاءت من أصدقاء للرويسي "لازالوا يتقاسمون معها طاولة الاجتماعات حتى "لا أقول يتقاسمون معها قناعات" لان الحزب بنظر البقالي لا يستند على أي قناعات أو مرجعية فكرية، وهذا بنظره مؤشرا مهما بأن المرجعيات الشخصية المتباينة والمتضاربة في حزب "البامطجية" لا يمكن آن تلتقي في يوم الأيام وأن تلاقيها حدث بسبب فعل فاعل قال البقالي، إن المغاربة يعرفون هويته جيدا، مضيفا" أن التلاقي حدث بين مرجعيات تائبة طامحة إلى التخلص من الماضي والتحرر منه في أفق تحقيق ترقي اجتماعي (في إشارة إلى صلاح الوديع واخشيشن..) ومرجعيات يمينية إدارية (في إشارة إلى الهمة وبيد الله وحميد نرجس..) كانت سبا مباشرا ومؤثرا في إنتاج الماضي، الذي كان أصحاب المرجعيات اليسارية التائبة أكبر ضحاياه. ليخلص البقالي، إلى آن ذلك تجلي آخر من تجليات بداية النهاية لهذا التحالف الذي وصفه ب"الغريب والمثير". "اليازغي محروم من أي منصب رسمي" الخبر أوردته أسبوعية "ماوراء الحدث" التي قالت نقلا عن مصادرها الخاصة ان اليازغي تعرض لضغوط قوية من جهات ما على خلفية ماجاء في مذكراته التي تنشرها "المساء". وأوضحت الأسبوعية التي يديرها الإعلامي الشهير عبد الحميد العوني، أن الحلقة المثيرة التي أغضبت تلك الجهات هو اتهام اليازغي للحليمي بضلوعه في علاقات مشبوهة مع لادجيد. يذكر أن الحليمي كان قد رد على اليازغي بخصوص هذا الاتهام الخطير حسب ماورد في أسبوعية مصطفي العلوي الصادرة أمس الخميس، بالقول: "علاقتي بالجنرال القادري، كانت إنسانية وكلامك كلام عجائز".