الحاقد يحمل مكبر صوت أتناء تظاهرة لحركة 20 فبراير في خطوة اعتبرها مصدر "الرهان" تصعيدا جديدا، اعتقلت عناصر أمن قبل قليل مغني الراب الشهير معاد الحاقد، أحد أبرز وجوه حركة 20 فبراير تنسيقية البيضاء، أتناء توزيعه لمناشير تدعو المواطنين للتظاهر يوم الأحد 11شتنبر، في المسيرة التي دعت إليها حركة 20 فبراير. وبررت العناصر الأمنية اعتقالها للحاقد بكونه اعتدى بالضرب المبرح على مواطن تقدم للمصالح الأمنية بشكاية ضده. حسب مصدرنا ذاته. وفور شيوع الخبر تقاطرت حشود غفيرة لازالت حتى كتابة هذه السطور ترابط أمام كومسارية الدار الحمراء بالحي الحسني تهتف بشعارات تدين الاعتقال وتطالب بإطلاق سراح الفنان الشهير فورا. وكشف مصدر "الرهان" الموجود في عين المكان في اتصال هاتفي معه أن اعتقال الحاقد، جاء عقابا للأخير على أغانيه التي تفضح الفساد والمفسدين ممن أسماهم ب"فاسة والوزراء الشفارة" وكذا لمطالبته الدائمة في معظم أغانيه باسترجاع ثروة الشعب، علاوة على همة الحاقد، ونشاطه الفعال داخل حركة 20 فبرير بالبيضاء باعتباره عضوا في "لجنة الإبداع والشعارات". وحول حكاية إعتدائه على مواطن والشكاية التي قال الأمن انه على ضوئها اعتقل الحاقد، أوضح مصدرنا أن الامر لايعدو مجرد سيناريو محبوك بين جهات لم يذكرها بالإسم وبين المشتكي بالحاقد الذي وصفه ب"الماجور و البلطجي" الذي وظف انتقاما من الحاقد ورغبة في إخراس صوته الفاضح للفساد. وأكد مصدر "الرهان" نفسه أنهم عازمون على الصمود و الاستمرار في الإعتصام أمام الكوميسارية حتى إطلاق سراح الحاقد. يشار إلى أن عماد الحاقد، المستقل سياسيا عن أي تنظيم، له "ألبومات" عديدة استلهمت العديد من الشباب في الدارالبيضاء، حيث يحضى المعتقل بشعبية واسعة في المدينة المذكورة، وهذا ما فسر سر الحشود الغفيرة التي التحقت بالاعتصام في أسرع وقت ممكن.