عاجل: علمت "الرهان" من مصدر مطلع أن العامل بشركة لاسمير لتكرير البترول، سفيان ابيحة، قد أضرم النار في نفسه خلال وقفة احتجاجية نظمها بعض عمال الشركة المذكورة اليوم بعد تعرضهم للطرد "التعسفي"، مضيفا أن المحروق ينام الآن في مستشفى بالمحمدية دون أن يفصح عن تفاصيل أكثر. عاجل: علمت "الرهان" من مصدر مطلع أن العامل بشركة لاسمير لتكرير البترول، سفيان ابيحة، قد أضرم النار في نفسه خلال وقفة احتجاجية نظمها بعض عمال الشركة المذكورة اليوم بعد تعرضهم للطرد "التعسفي"، مضيفا أن المحروق ينام الآن في مستشفى بالمحمدية دون أن يفصح عن تفاصيل أكثر. يذكر أن العامل كان قد نشر رسالة تناولتها "الرهان" يوم أمس، يعلن فيها إقدامه على إحراق نفسه إذا اتخذ المجلس التأديبي المنعقد اليوم في حقه رفقة عاملين آخرين قرارا بالطرد من الشركة. لنا عودة للموضوع وهذا نص الخبر كما أوردناه أمس: قرر سفيان ابيحة، عامل ب"شركة سمير" لتكرير البترول، حرق نفسه يوم الجمعة القادم 09 شتنبر الجاري، أمام الباب الرئيسي لشركة سامير، إذا ما اتخذ المجلس التأديبي المنعقد في اليوم ذاته، قرارا تعسفيا في حقه، أو في حق أحد زملائه المعنيين باللقاء المذكور. جاء ذلك في رسالة توصلت "الرهان" بنسخة منها، وجهها بحسبه: " إلى كل الشرفاء و الفضلاء في هذا البلد الحبيب وخاصة عمال شركة سامير إلى أمي الحنونة، إلى الملك محمد السادس نصره الله". و اتخذه ابيحة، قراره، حسب نص الرسالة ذاتها، بعدما فوجئ بقرار توقيفه عن العمل، تحت ذريعة مشاركته في الإضراب عن العمل، الذي نظمته الكنفدرالية الديمقراطية للشغل قطاع سمير، حيث يواجهه مسؤولو الشركة بتهم "السب في حق رؤسائه المباشرين بحضور عدد من المسؤولين بالشرك ، والقيام بتصرفات مناوئة لمصالح الشركة و التحريض على عرقلة سيرها العادي". وأكد ابيحة، نفيه لكل ما نسب إليه، مقسما بأغلظ الأيمان، "أنه بريئ من هذه التهم براءة الذئب من دم يوسف عليه السلام، وأنه لم يسب أحدا ولم يشتم أحدا، لأنها ليست تربيته ولا من طبيعته" يقول المهدد بحرق نفسه. وحمل ابيحة مسؤولية قراره بالدرجة الأولى إلى السيد محمد غيات، مدير الموارد البشرية و العلاقات المؤسساتية، الذي وصفه ب"الطاغي ومثير الفساد بالتكوين المهني وبشركة سامير"، كما حمل المسؤولية أيضا إلى من وصفهم بالأيادي التي يبطش بها السيد المدير، وهم "السادة المحترمين نعيمة الطاهر، بوشعيب هشام، مصطفى السميري، هذا دون أن يكشف عن مسؤولياتهم وصفاتهم داخل الشركة المذكورة. وأعرب ابيحة عن عميق أسفه لإتخاد هذا القرار، مستسمحا الجميع على اختياره، مشيرا إلى انه "إذا كان هناك موت واحد في الحياة، فليكن في سبيل الله أولا وفي سبيل الكرامة والحرية". واتهم ابيحة، من وصفها ب"اللوبيات والعصابات"، التي تجر المغرب إلى الخلف، بمحاربة الدستور والقوانين وشركة سامير الرئدة في تكرير البترول، لأنها مستفيدة من الوضع الراهن ومن خيراته، مشيرا إلى أنه بات غير قادر على العيش في هذا البلد الذي كثرت إنتقاذاته، وخاب ظنه فيه خصوصا لما خطب ملك البلاد محمد السادس في التاسع من مارس وأعلن عن المغرب الجديد الذي تسوده العدالة الاجتماعية، وما تلا ذلك من تنزيل للدستور الذي نصت بعض بنوده على توسيع مجال الحريات العامة، كالفصل التاسع والعشرين الذي يضمن حق الإضراب، والفصل الثاني والعشرين، الذي يمنع المس بالسلامة الجسدية أو المعنوية لأي شخص وفي أي ظرف ومن قبل أي جهة كانت خاصة أو عامة. وختم ابيحة، رسالته بالقول" وإنا لله و إنا إليه راجعون"، أخوكم و رفيقكم سفيان ابيحة.