أدى التوقف المتكرر لقطار، فاقت مدته ساعتين، بين محطة الرباط أكذال والقنيطرةالمدينة، إلى هيجان شديد وسط راكبيه، بعد أن نفذ صبرهم من طول مدة التوقف. ونشبت ملاسنات حادة بين أعوان القطار وراكبيه، لولا لطف الله لأدت إلى ما لا يحمد عقباه، خاصة بعد أن وصلت فترة التوقف مستويات قياسية بمحطة القطار القنيطرة، بدا الأمر معها كما لو أن الرحلة قد توقفت تماما في زمن عصيب وحساس وهو وقت الفطور. وحسب أعوان القطار فإن التوقف ناجم عن انطفاء الأضواء بعد سرقة الأسلاك النحاسية المساهمة في الإنارة بإحدى الأماكن الفاصلة بين مدينة سيدي يحيى الغرب ومدينة القنيطرة، غير أن هذا المبرر فنده أحد الركاب، وهو تقني متخصص في إصلاح أعطاب القطارات، أسر لجيرانه بإحدى المقصورات أن التوقف ناجم عن خطأ في اختيار السكة الخاصة بالقطار، مما حدا بسائق القطار إلى العودة إلى محطة القنيطرة لتصحيح المسار. وكان القطار قد قدم من مراكش، متوجها إلى طنجة، حيث وصل محطة الرباط أكذال في حدود السابعة مساء متأخرا وفق ذلك بحوالي نصف ساعة عن وقته الطبيعي. وفور وصوله إلى محطة القنيطرة، توقف نصف ساعة أخرى دون إعطاء مبرر للراكبين عن أسباب التوقف، ومع ذلك فقد كتم مستقليه غيضهم، مبدين تفهما لطبيعة المناسبة وهي عشيىة عيد، حيث تنتعش حركة القطارات أمام ممرات السكك المحدودة حسب تقديرهم. غير أن الراكبين سينتفضون، بعد أن عاود القطار التوقف لمدة طويلة هذه المرة، فاقت الساعة بالقنيطرةالمدينة، حيث دخلوا في مشادات كلامية مع بعض العاملين في المحطة المذكورة.