أن تستيقظ على خبر اختفاء أحد أبنائك أمر يقفد العقل ويصعب تحمله، فما بالك لو فقدت ابنتيك في يوم واحد، وهذا ما حصل لأسرة بوشعيب خرامز الذي يعجز عن وصف ذلك اليوم الذي لم يعثر فيه على ابنتيه سهام ذات 16 ربيعا، وخديجة التي تصغرها بسنتين. كان ذلك نهاية شهر شتنبر الماضي، كان كل شيء على ما يرام كما يقول الأب، لم يحصل نزاع أو خلاف أو أي أمر يدفع البنتين لمغادرة منزل الأسرة التي تقيم نواحي مدينة الجديدة، علما أنهما لم تتعودا على مغادرته إلا رفقة الوالدين، وهو ما زاد من حيرة الأب. الأب المكلوم يتساءل عن الوسيلة التي استعانا بها لمغادرة المنزل، والأكيد أنهما أخذا مبلغا ماليا يقدر ب 1300 درهم وقرطا وخاتم الخطبة الخاص بسهام التي كانت تستعد للزواج قبل أن تختفي وتتحول الفرحة التي كانت تنتظرها الأسرة إلى مأساة دمرت الأسرة وأدخلتها في دوامة الحزن والعذاب والبحث المُضني الذي لا يتوقف إلا ليبدأ من جديد... طرقت الأسرة كل الأبواب، سافر الأب إلى عدة مدن، بل ولجأ إلى المشعوذين...المزيد من التفاصيل في هذا الروبرتاح لحسن بنرابح.