حصلت شركة ساوند إنرجي البريطانية المتخصصة في أعمال التنقيب عن النفط والغاز على الضوء الأخضر من الحكومة المغربية ممثلة في وزارة الطاقة والمعادن والبيئة للشروع في عملية تقييم الأثر البيئي الخاصة بمشروع بناء وتشغيل خط أنابيب لنقل الغاز الطبيعي يمتد على مسافة 120 كيلومترا ويصل قطره إلى 508 ملم، والذي سينقل الغاز المستخرج من حقل تندرارة" بشرق المملكة إلى أنبوب الغاز الأوروبي – المغاربي. وأفادت الشركة في بيان عممته على وسائل الإعلام أن وزارة الطاقة والمعادن والتنمية المستدامة صادقت على دراسة الأثر البيئي لمشروع خط الأنابيب المقترح والذي سيربط بين محطة لمعالجة وضغط الغاز الطبيعي المستخرج من الحقل المذكور و أنبوب الغاز الأوروبي – المغاربي "MEG" الذي يصل بين حقول الغاز الطبيعي في الجزائر مرورا عبر المغرب ووصولا إلى جنوب أوروبا. وأوضحت الشركة أن خط الأنابيب المقترح في حال الموافقة عليه بشكل نهائي سيمر عبر جماعة "معتركة" بإقليم فكيك و جماعة "مريجة" بإقليم جرادة قبل الاندماج مع خط الأنابيب المغاربي – الأوروبي، مشيرة أن اجتماعا أوليا عقدته الشركة مع اللجنة الوطنية التابعة لوزارة الطاقة والمعادن والبيئة في العاشر من أكتوبر 2019 لتقييم دراسة الأثر البيئي لمحطة المعالجة المقترحة على أن ينعقد اجتماع ثان للجنة، في حال الموافقة النهائية للوزارة على المشروع، يوم 28 يناير الجاري. وأكدت الشركة أنها حاليا تجري مفاوضات مع ممثلين عن وزارة الداخلية للحصول على حقوق في هذا المشروع من خلال عقد إيجار طويل الأمد يهم ممرا بعرض 50 مترا على طول خط أنابيب "تندرارة" لتصدير الغاز، و الذي سيمتد على مسافة 120 كيلومترا، مضيفة أن المفاوضات بخصوص اتفاق بيع الغاز متواصلة، حيث جرى التوقيع على تعديل مذكرة تفاهم مع المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب بشأن بيع الغاز الطبيعي المحصل من امتياز استغلال تندرارة في 29 أكتوبر 2019 من أجل تمديد فترة مفاوضات اتفاق بيع الغاز النهائي لغاية 31 مارس المقبل. وتتناول مذكرة التفاهم الشروط والأحكام الرئيسية لعقد بيع الغاز الطبيعي من شركة ساوند إنرجي إلى المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب بهدف تزويد محطات توليد الكهرباء الخاصة به. ويطمح المغرب من خلال هذا المشروع تصدير الغاز الطبيعي المستخرج من حقل "تندرارة" بمنطقة الشرق إلى الأسواق الأوروبية وأيضا خفض نسبة التبعية الطاقية لدول الجوار وكبح معدلات الاستيراد التي بلغت مستويات قياسية في السنوات الأخيرة. ويبلغ القسم المغربي من خط الأنابيب المغاربي الأوروبي حوالي 522 كيلومترا من مجموع 1620 كيلومترا تتوزع على خمسة أقسام بكل من الجزائر والمغرب وإسبانيا والبرتغال، بالإضافة إلى قسم بحري يقطع مضيق جبل طارق بطول 45 كيلومتر.