كشفت وسائل إعلام إسبانية، فرار المتهمين الثلاثة الرئيسيين المتابعين من القضاء الإسباني في قضية استغلال أطفال قاصرين، بينهم مغاربة، في تصوير أشرطة فيديو إباحية. وأدانت محكمة في مدينة طراغونة الإسبانية، أعضاء الشبكة الاجرامية المتخصصة في استغلال القاصرين وتصوير وتسويق أفلام إباحية، والتي تم تفكيكها بين سنة 20166، غير أن وفقا للصحف الإسبانية فر المتهمون الرئيسيون الثلاثة، فرنسيين ومغربي، الذين كانوا متابعين في حالة سراح، بعد قضائهم عقوبة حبسية احتياطيا، غير أنه مع استكمال البحث وتجميع الأدلة، هرب المتهمون، حيث باشرت الشرطة الإسبانية أبحاثها لتوقيفهم. وكان الحرس المدني الإسباني والشرطة في منطقة كطالونيا قد فكك الشبكة الإجرامية يوم الثلاثاء 9 غشت من سنة 2016، في مدينة طراغونة. وجرى توقيف 7 أشخاص من الشبكة، التي قامت باستغلال الأطفال في تصوير الأفلام الاباحية بعدد من المدن الاسبانية كبرشلونة وتورتوسا وفلنسيا إضافة للمغرب، ومن بين هؤلاء الاطفال مغاربة يعيشون ظروفا اجتماعية صعبة. العصابة قامت بعرض أفلامها على شبكة الانترنيت في كل انحاء العام، وقد حققت ارباحا تقدر ب 80 ألف يورو، من خلال ما يقارب 28 موقعا إلكترونيا. وأظهرت التحقيقات أن العصابة قامت بخلق "شركة سياحية" كانت تنظم رحلات إلى المغرب، قبل إعداد رجال كبار في السن لاستغلال أطفال في وضعية شاذة جنسيا، وتصوير العملية وعرضها على الانترنيت. وكانت المنظمة تقوم باستغلال الأطفال القاصرين وإغوائهم في مدن ودول مختلفة، مقابل مبالغ مالية تتراوح بين 10 و20 أورو "على حسب الوضع الجنسي الذي تتم الموافقة عليه"، وكانت العصابة تتخذ من مدينة طرطوشة وهي إحدى مدن كاتالونيا المكان الرئيسي لمزاولة هذه الأفعال الاجرامية، بالإضافة إلى برشلونة، وفالينسيا، والمغرب والتايلند، ورومانيا، والفيتنام، وغيرها. وخلال التحقيقات تمكنت الشرطة من ضبط 3 ملايين ملف يحتوي على شرائط وصور إباحية متنوعة من مختلف الدول بالإضافة إلى معدات معلوماتية وآلات تصوير احترافية، كما قامت الشبكة بتوزيع 1500 فيلم إباحي بطريقة قانونية و2715 آخرين بطريقة غير قانونية، وكان عملاءهم يكتبون طلبات خطية من أجل الحصول على هاته الأفلام التي وصل عددها ما بين سنتي 2011 و2015 إلى 146، مقابل مبلغ قيمته 14 197 أورو.