قالت نزهة الوفي الوزيرة المنتدبة لدى وزير الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج إن السياق الدولي الحالي يتسم بعولمة متسارعة أدت إلى حركية كبيرة بين الكفاءات العليا من أصحاب المسارات العلمية والمهنية المتميزة وذوي التخصصات في المجالات الدقيقة في إطار السعي لمراكمة التجارب في محيطات علمية ومهنية مختلفة ومتنوعة. وأضافت الوفي يوم التلاثاء خلال جلسة الأسئلة الشفوية الأسبوعية إن"سعي الأطر العليا لتعميق تجاربها بالخارج سيمكن من صقل مهاراتها ويمكنها من ولوج مجالات بحث جديدة ومتطورة يجعلها رافعة لتنمية بلدان المنشأ والإقامة وصلة وصل بين المؤسسات الجامعية ومراكز البحث ببلدان الإقامة وبين مؤسسات التعليم العالي وفرق البحث المتخصصة بالبلدان الأصلية". وتابعت"إن حركية الكفاءات العليا تمكن من خلق الظروف المواتية لنقل المعارف والمهارات المهنية إلى فئات واسعة من الطلبة والباحثين بأرض الوطن وخلق شراكات مع القطاع الخاص وتكوين نواة صلبة لمعاهد البحث والإبتكار في جميع المجالات كما هو الشأن في عدد من الدول الأسيوية (سنغافورة- هونغ كونغ) التي تمكنت من جذب الكفاءات الوطنية والأجنبية ذات التجارب الرائدة في عدة مجالات". وأردفت الوفي" في هذا السياق، فإن لبلادنا، إسوة بباقي الدول، رغبة أكيدة وإرادة قوية لتعبئة الكفاءات الوطنية المقيمة في الخارج بشكل اختياري وتطوعي في إطار مبادرات مواطنة وجعلها عنصرا فاعلا في مشاريع التنمية الاقتصادية والاجتماعية التي تعرفها بلادنا ورافعة لتشجيع نقل الخبرات والمعارف والمهارات المكتسبة في مجالات تخصصها". وزادت"هكذا وضع المغرب سياسة مندمجة لفائدة المغاربة المقيمين بالخارج بهدف حماية حقوقهم، وتقوية روابطهم الثقافية ووشائجهم الإنسانية مع المملكة وتعبئة كفاءاتهم ومهاراتهم للمساهمة في مختلف الأوراش التنموية التي أطلقها صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وتهدف هذه الاستراتيجية إلى تشجيع مساهمة الكفاءات المغربية المقيمة بالخارج من خلال مساعدتها على الانتظام داخل شبكات وتأطير مساهمتها في الدفاع عن مصالح المغرب وإشراكها في أوراشه التنموية الكبرى وتوطيد علاقات الشراكة بين مختلف الفاعلين في مجالات تخصصها في المغرب وبلدان الإقامة".