انتشار الدعم المدرسي في صفوف التلاميذ وفي مختلف المستويات يطرح عدة تساؤلات. ففي المدرسة، تخصص حصص للتقويم والدعم تهدف إلى مراجعة الدروس وترسيخ المكتسبات للتلميذ، ومع ذلك نجد أن هذا الأخير مازال في حاجة إلى دعم خصوصي خارج أسوار المدرسة. الأستاذة ماجدولين النهيبي، خبيرة في التربية والتعليم، تقول إن هناك دراسات تفيد أن التركيز عند التلاميذ في تراجع لعدة عوامل منها التلوث والإدمان على التكنولوجيا الحديثة... فهل يبرر هذا الإقبال الكبير على دروس الدعم الخصوصية التي تستنزف جيوب الآباء دون أن تعطي النتيجة المرجوة منها. الأستاذة ماجدولين تشير إلى غياب أي مراقبة بخصوص مضمون دروس الدعم، حيث إن الأساتذة في أكثر الحالات يعطون للتلميذ تمارين الامتحانات، ويضعون نفس التمارين في امتحان القسم حتى يحصل التلميذ على نقطة عالية تدفع التلاميذ الآخرين إلى اللجوء لهذه الدروس الخصوصية، هذا دون الحديث عن تجاوزات أخرى يدفع ثمنها التلاميذ وطبعا الآباء الذين يتحملون جزءا من المسؤولية لأنهم ساهموا في تحويل هذه الدروس إلى "صناعة" كما ستشرح الأستاذة ماجدولين النهيبي في هذا العدد من "كيف الحال".