كشفت هيئة تقويم التعليم والتدريب يومه الثلاثاء عن النتائج الجزئية للبرنامج الدولي لتقويم الطلبة المعروف اختصارا ب "بيزا" "PISA" برسم دورة سنة 2018، وهي الدورة التي تروم "تقويم أداء التلاميذ في القراءة كمجال رئيسي، بالإضافة إلى مجال الرياضيات ومجال العلوم والكفايات الكونية كمجال جديد". واستقر المعدل الوطني في مجال القراءة في 359 نقطة، مقابل معدل دولي بلغ 487 نقطة، في حين بلغ أعلى معدل على مستوى الدول المشاركة في الدراسة 555 نقطة سجلته الصين الشعبية. أما المعدل الأدنى دوليا فقد استقر في340 نقطة سجل بالفليبين. وحصل التلاميذ المغاربة في هذه الدراسة على رتبة أفضل من الفلبين وجمهورية الدومينكان ولبنان وكوسوفو. وبلغ المعدل الوطني في مجال الرياضيات 368 نقطة مقابل معدل دولي بلغ 489 نقطة، أما في مجال العلوم، فقد حقق التلاميذ المغاربة معدل 377 نقطة، مقابل المعدل الدولي الذي استقر في489 نقطة. هذا وتميزت مشاركة المغرب في هذه الدورة برفعه لأول مرة لتحدي إجراء الدراسة بالصيغة الرقمية للتقويم« Computer-based- assesment » . وأبانت الدراسة على أن الوسط السوسيو اقتصادي التي ينتمي إليه التلميذ "ليس دائما قدرا حتميا ولا محددا للنتائج إذ أن حوالي 13٪ من التلاميذ المغاربة، رغم انتمائهم لوسط سوسيو اقتصادي هش، فقد تمكنوا من الحصول على معدلات صنفتهم في المستوى الأعلى في القراءة، في حين لم تتجاوز هذه النسبة في بلدان منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية عند أقرانهم من نفس الوسط 11 ٪". أما بالنسبة للنتائج حسب النوع، فقد سجلت الإناث نتائج مماثلة للذكور في الرياضيات بفارق نقطة مئوية واحدة بالنسبة للعينة الوطنية، وهو أقل من متوسط الفجوة بين الجنسين في الرياضيات في دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية والذي استقر في5 نقاط، في حين تفوقت الفتيات على الذكور في العلوم حيث بلغ الفارق بين الجنسين 9 نقاط بالنسبة للمغرب ونقطتان في المتوسط في بلدان منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية. ويتسع هذا الفرق في مجال القراءة إلى 26 نقطة بالنسبة للمغرب و30 نقطة بالنسبة لبلدان منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية. يشار إلى أن دورات هذا البرنامج تنظم مرة كل 3 سنوات بمشاركة عدد من الدول، بلغ عددها في هذه الدورة 79 دولة، تحت إشراف منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية "OCDE" وبمشاركة عدد من الهيئات والمنظمات ومراكز البحث العلمي. ويعتبر المغرب البلد الإفريقي الوحيد في هذه الدورة والسادس عربيا. وقد بلغ حجم العينة الدولية للدراسة 000 600 تلميذ وتلميذة، فيما بلغ حجم العينة الوطنية 6814 تلميذا وتلميذة ينتمون إلى 179 مؤسسة بالسلكين الثانوي الإعدادي والثانوي التأهيلي، موزعين على الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين.وبلغت عينة المدرّسين والمدرسات المشاركين في هذه الدراسة 3470. .