وقع، أمس الأربعاء بالرباط، كل من المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب، والوكالة المغربية للطاقة المستدامة "مازن"، والمجموعة المكلفة بتطوير المشروع الريحي المندمج 850 ميغاواط والمكونة من "ناريفا" (المغرب) و"إينيل غرين باور" (إيطاليا)، على العقود المتعلقة بتنفيذ مشروع الرحبة الريحية لبوجدور "300 ميغاواط". وأوضح بلاغ مشترك للمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب والوكالة المغربية للطاقة المستدامة، أن مشروع الرحبة الريحية لبوجدور (300 ميغاواط)، الذي يقع على بعد حوالي 7 كلم شمال شرق مدينة بوجدور (إقليم بوجدور)، قدرت تكلفته الإجمالية ب 4 ملايير درهم، مضيفا أنه سيتم تشغيل المشروع تدريجيا ابتدأ من 2021. وذكر المصدر ذاته، أن المشروع الريحي المندمج 850 ميغاواط، الذي يضم خمس رحبات ريحية "ميدلت - 180 ميغاواط"، و"بوجدور - 300 ميغاواط"، و"جبل لحديد (الصويرة) - 200 ميغاواط"، و"تيسكراد (طرفاية) - 100 ميغاواط"، و"طنجة II - 70 ميغاواط"، يعتبر مكونا رئيسيا للاستراتيجية الوطنية الطاقية التي تهدف إلى تثمين الطاقات المتجددة بغية الوصول إلى 52 في المائة من القدرة الكهربائية المنشأة انطلاقا من الطاقات المتجددة في أفق سنة 2030. وأشار إلى أنه في سنة 2016، فازت مجموعة الشركات ناريفا القابضة (المغرب) وإينيل غرين باور (إيطاليا) بشراكة مع المصنع العالمي للعنفات الريحية "SIEMENS GAMESA RENEWABLE (ألمانيا)" بطلب العروض الدولي المتعلق بتطوير وصياغة وتمويل وبناء وتشغيل وصيانة المشروع الريحي المندمج 850 ميغاواط. وأضاف أن هذا المشروع الضخم مكن من خلق وإبراز صناعة ريحية محلية ولاسيما بفضل إنشاء مصنع لتصنيع العنفات الريحية بمدينة طنجة تقدر طاقته الإنتاجية حوالي 600 وحدة سنويا (ما يعادل 600 ميغاواط سنويا). وخلص البلاغ إلى أنه سيمكن إنتاج الكهرباء المتوقع لهذا المشروع من توفير حوالي مليونين و380 ألف طن من ثاني أكسيد الكربون سنويا، وهو ما يعادل استهلاك مدينة بحجم مدينة الدارالبيضاء. ووقع هذه العقود كل من عبد الرحيم الحافظي، المدير العام للمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب، ومصطفى الباكوري، الرئيس المدير العام لوكالة "مازن" وكذا من طرف شركة مشروع "الحقل الريحي ببوجدور".