قال محمد رضا الشامي، رئيس المجلس الاجتماعي والاقتصادي والبيئي إن بلوغ المدينة المستدامة، يستدعي انخراطا شاملا من المواطنين ومختلف الفعاليات المدنية والسياسية. وعاد الشامي في مداخلته خلال ندوة نظمتها حركة "ولاد الدرب" بشراكة مع المدرسة العليا للتجارة والتسيير بمدينة الدارالبيضاء. لمفهوم المدينة الفاضلة عند أفلاطون، وبناءً على هذا النموذج قامت المدن باليونان القديمة على ثلاثة ثوابت هي الحرية والتمازج والتنوع الاجتماعي والمشاركة. وحدد 7 ركائز من أجل مدينة مستدامة: أولها تقليص الفوارق الاجتماعية والاقتصادية، بين أحياء المدينة، هوامشها ومركزها، خلق فرص الشغل أمام االشباب والنساء، ثالثا، تعزيز الجاذبية الاقتصادية والاجتماعية للمدينة، وأن نفكر هل في الجهة أو المدينة، مخطط يعمل على إبراز وتطوير مؤهلاتها المختلفة. ومن بين الركائز الأخرى، التي تحدث عنها الشامي، المحافظة على البيئة، خصوصا أمام مشكل الماء اليوم بالمغرب. ودعا في هذا الإطار إلى استخدام مسؤول للموارد الطبيعية، كما شدد المتحدث على أهمية التماسك الاجتماعي والرفاه وبناء حياة ثقافية، كل هذا في إطار مشروع مجتمعي من أولياته العيش المشترك وإقرار مصالحة مع السياسة. وشدد رئيس المجلس الاجتماعي والاقتصادي والبيئي في حديثه على ضرورة الربط بين المدينة التي نريد والمواطنة الفاعلة التي نريد، ويكون هذا الربط عبر الذكاء الاجتماعي، الذي من شأنه إقرار تحول إجتماعي مهم عبر تقبل الجديد واستغلال الفرص التي تتيحها التكنولوجيات الجديدة والعصر الرقمي. في الربورتاج التالي، الندوة المنظمة بالمدرسة العليا للتجارة والتسيير.