يستعد مهرجان الجاز بشالة الذي يعد "أول مهرجان للجاز في المغرب وأول مهرجان مُخَصَّص للجاز الأوروبي في العالم"، لافتتاح الموسم الثقافي لمدينة الرباط من 25 إلى 29 شتنبر 2019 بموقع شالة الأثري الذي استوحى منه تسميته. ويقوم هذا المهرجان على لقاءات فريدة بين موسيقيي الجاز الأوروبيين وموسيقيين المغاربة، حيث كشفت اللجنة المنظمة أنه "سيمنحنا مرة أخرى منصة لمزج الثقافات وبسط الحوار بين ضفتي المتوسط." وسيعرف مهرجان الجاز بشالة، خلال دورته الرابعة والعشرين، الذي ينظمه الاتحاد الأوروبي بالمغرب بشراكة مع وزارة الثقافة والتواصل مشاركة أربعين فنانا من 12 بلداً بخلفيات موسيقية مختلفة يرافقهم على المنصة عشرة موسيقيين مغاربة في لقاءات موسيقية صارت ميزة المهرجان الأساسية. وسيتميز حفل الافتتاح لهذه السنة، حسب بلاغ للمهرجان، بإيقاعات إفريقية من خلال مشاركة فرقة جاز فرنسية-سينغالية. في هذا السياق، قالت السيدة كلاوديا فيداي، سفيرة الاتحاد الأوروبي في المغرب: "أردنا فتح فضاء للتعبير أمام الموسيقى السينغالية لأننا نود كذلك الاحتفاء بإفريقيا في أبعادها المتعددة مع الجاز الأوروبي". وحسب المصدر ذاته فإن الجمهور، "سيعيش الجمهور خمس أمسيات من العروض الموسيقية واللقاءات المتنوعة والمتجددة. فمن خلال البرنامج الذي أعده المديران الفنيان للمهرجان مجيد بقاس و"جون بيير بيسو" سيتأتى للجمهور الاستمتاع بهذا التنوع الموسيقي. بالنسبة لمجيد وجون بيير، " لطالما شكل مهرجان الجاز بشالة فضاءً لإبراز الثراء الهائل الذي يطبع الجاز الأوروبي وكذا قدرته على التفاعل مع الموسيقيين المغاربة". وبالإضافة إلى العروض التي ستقدم بشالة وتماشياُ مع فلسفة المهرجان المتمثلة في لقاء جماهير أخرى، تم وضع برمجة خاصة للمهرجان خارج أسوار شالة حيث ستقدم عروض متنقلة ومحاضرات سيلقيها الموسيقيون الأوروبيون والمغاربة لفائدة الموسيقيين المغاربة الشباب. يشار أن مهرجان شالة للجاز، يُنظم سنوياً منذ 1996 تحت شعار:" الجاز الأوروبي -الموسيقى المغربية" من قبل الاتحاد الأوروبي بالمغرب بشراكة مع وزارة الثقافة والاتصال وولاية الرباط-سلا-القنيطرة.