يستعد منظمو "مهرجان الجاز شالة" لإعداد حفل افتتاح الدورة 24، الذي سينطلق بعد غد الأربعاء 25 شتنبر الجاري، في مدينة الرباط. ويأمل المنظمون، وتحديدا مديراه الفنيان، مجيد بقاس وجون بيير بيسو، أن تكون الدورة الحالية الممتدة أيامها من 25 إلى 29 شتنبر الجاري، أفضل بكثير من الدورات ال23 السابقة، من خلال الرهان على تعدد اللوحات الموسيقية وبعروض غير مسبوقة يطبعها التعدد الفني والتنوع الثقافي بين فناني الجاز الأوروبي وفنانين مغاربة. وسيعرف المهرجان مشاركة 40 فنانا ينتمون إلى 12 بلدا أوروبيا، بالإضافة إلى 10 فنانين مغاربة. وقالت كلاوديا فيداي، سفيرة الاتحاد الأوروبي في المغرب، بمناسبة تنظيم هذا المهرجان، في بلاغ للمنظمين، إن "لحظات المزج الموسيقى بين الفنانين الأوروبيين والمغاربة هي التي تضمن سمعة المهرجان واستمراريته. فمهما كان مهرجان شالة متواضعا من حيث حجمه، فإنه كبير بالمواهب التي تشارك فيه وبالذكريات التي يتركها لدى الجمهور". من جهته، أكد المدير الفني للمهرجان، مجيد بقاس، أن "المهرجان في دورته الحالية سيتمحور حول عروض تُمزج فيها آلات موسيقية بالغة الاختلاف كما سيعكس أنماطا متنوعة من الجاز"، مشيرا إلى أن أي لقاء بين الجاز الأوروبي والموسيقى المغربية سيكون بمثابة إضافة نوعية في هذه المقاربة الموسيقية الجديدة التي يرتقي بها مهرجان الجاز بشالة. وحسب برنامج الدورة، سيلتقي الجمهور مع مجموعة "نيكست.إيب" (المجر-بلجيكا) التي تمزج موسيقى الروك والهيب هوب، لتعطي نمطا موسيقيا يجمع بين "راديو هيد" و"دامون ألبارن" و"بورتيسهيد" و"مايلس دايفيس". في حين سيمثل رباعي "أفريكان جاز روتس"، للسنيغالي "أبلاي سيسوكو" والفرنسي "سيمون كوبير" القارة الإفريقية، وتمثل هذه المجموعة، حسب المدير الفني ماجد بقاس، "إحدى التجارب الأكثر نجاحاً في مجال المزج بين الجاز الغربي والموسيقى السينغالية التقليدية، كما أنها تجسيد رائع لجذور الجاز الإفريقية.