انتظرت العائلة الصغيرة تسعة أشهر ليحل اليوم الذي ستستضيف فيه آخر العنقود، بعد ساعات من آلام المخاض وفي غرفة الولادة بين صرخات الأم، ولدت صرخة الأمل من تلك الطفلة الصغيرة التي سيطلق عليها اسم زينب فيما بعد. لم تكتمل الفرحة، ولم تتخيل العائلة أن ترزق بطفلة ستضطر لبتر جزء من أطرافها بعد ساعات فقط من الولادة، تقبلت العائلة الأمر وفضلت أن تعيش زينب بينهم على أن يفارقهم الملاك الجديد الذي حل في البيت. كبرت زينب وأجرت أكثر من عملية على مدار 19 سنة، فقدت على إثرها جزء من رجلها اليسرى، أسرتها كانت السند الأول لها، حملتها أمها على ظهرها لسنوات عديدة لتتمكن من الدراسة كأقرانها لكي لا تلجأ إلى الكرسي المتحرك. تدرس زينب حاليا في الجامعة تخصص إقتصاد، وتقوم بمجموعة من الأنشطة الرياضية أهمها تسلق الجبال، وتحلم بأن تصبح يوما ما بطلة عالمية، رغم ضيق ذات اليد والتكاليف المادية التي أثقلت كاهل أسرتها المتعلقة بمصاريف العلاج والتداريب الرياضية. تعرفوا على قصة زينب في الفيديو التالي