يحتفي الشعب المغربي يوم 30 يوليوز الجاري بالذكرى العشرين لتربع جلالة الملك محمد السادس على عرش أسلافه المنعمين. بهذه المناسبة يقدم موقع القناة الثانية "خطابات ملكية وإنجازات تاريخية"، وهو برنامج خاص يستعرض أبرز الخطابات الملكية التي أعلن فيها جلالة الملك عن أوراش كبرى. الحلقة العاشرة: خطاب 17 فبراير 2003 في يوم 17 فبراير 2003، أعطى جلالة الملك محمد السادس انطلاقة أشغال تشييد مشروع ميناء طنجة المتوسط، إذ قال في خطابه السامي: "ها نحن نقدم اليوم بعون الله وتوفيقه على إعطاء الانطلاقة لمشروع من أضخم المشاريع الإقتصادية في تاريخ بلادنا. إنه الميناء الجديد لطنجة المتوسط الذي نعتبره حجر الزاوية لمركب ضخم مينائي ولوجستي وصناعي وتجاري وسياحي." وتُرجمت هذه الرؤية الملكية إلى واقع خلال السنوات الماضية، إذ ساهم المشروع في الإقلاع الصناعي بالمنطقة، وعزز من الإمكانيات اللوجستية والمينائية للمغرب، ليصبح طنجة المتوسط أكبر ميناء في القارة الإفريقية وأكبر منصة لوجيستية في منطقة البحر المتوسط. واستطاع هذا المشروع استقطاب العديد من الإستثمارات في الصناعات التحويلية من ما عزز قدرات المغرب التنافسية من حيث معدلات الإستيراد والتصدير، إذ أصبح المركب المينائي طنجة المتوسط يشكل منصة صناعية لأكثر من 900 شركة من مختلف دول العالم تمثل حجم أعمال سنوى بقيمة 7300 مليون أورو في مختلف القطاعات من قبيل صناعة السيارات والطائرات واللوجيستيات والنسيج والتجارة. خالد مصطفاوي، رئيس تحرير مركزي بالقناة الثانية اعتبر أن هذا المشروع طموح، وينم على استراتيجية مستقبلية متعددة الأبعاد. "على الصعيد المحلي، فقد ارتقت جهة طنجةتطوان في ظرف وجيز لتصبح ثاني قطب صناعي واقتصادي بالمغرب، بعد الدارالبيضاء. إذ إنه بفضل هذا الميناء، تم استقطاب المئات من الشركات الوطنية والدولية،" يقول مصطفاوي. على الصعيد الوطني، يضيف خالد مصطفاوي قائلا: "أصبح الميناء يستحوذ على أزيد من 50 بالمائة من الصادرات المغربية إلى الخارج، ومن المرتقب أن يلعب المركب المينائي طنجة المتوسط دورا كبيرا على الصعيد الدولي، بالنظر إلى موقه الإستراتيجي للإنفتاح على إفريقيا وباقي دول العالم، التي تربطها مع المغرب اتفاقيات للتجارة الحرة."