أعطى جلالة الملك محمد السادس يوم 17 فبراير 2003 انطلاقة أشغال تشييد مشروع ميناء طنجة المتوسط، إذ قال في خطابه السامي: "ها نحن نقدم اليوم بعون الله وتوفيقه على إعطاء الانطلاقة لمشروع من أضخم المشاريع الإقتصادية في تاريخ بلادنا. إنه الميناء الجديد لطنجة المتوسط الذي نعتبره حجر الزاوية لمركب ضخم مينائي ولوجستي وصناعي وتجاري وسياحي." وتُرجمت هذه الرؤية الملكية إلى واقع خلال السنوات الماضية، إذ ساهم المشروع في الإقلاع الصناعي بالمنطقة، وعزز من الإمكانيات اللوجستية والمينائية للمغرب، ليصبح طنجة المتوسط أكبر ميناء في القارة الإفريقية وأكبر منصة لوجيستية في منطقة البحر المتوسط.
واستطاع هذا المشروع استقطاب العديد من الإستثمارات في الصناعات التحويلية من ما عزز قدرات المغرب التنافسية من حيث معدلات الإستيراد والتصدير، إذ أصبح المركب المينائي طنجة المتوسط يشكل منصة صناعية لأكثر من 900 شركة من مختلف دول العالم تمثل حجم أعمال سنوى بقيمة 7300 مليون أورو في مختلف القطاعات من قبيل صناعة السيارات والطائرات واللوجيستيات والنسيج والتجارة.