نظمت غرفة الصناعة والتجارة والخدمات البرتغالية في المغرب بالشراكة مع سفارة دولة البرتغال بالمغرب لقاء مفتوحا مع رجال الأعمال والمستثمرين المغاربة تحت عنوان "الاستثمار في البرتغال: الاختيار الصحيح في الوقت المناسب"، وبحضور سفيرة البرتغال في المغرب، ماريا ريتا فيرو، والعديد من المسؤولين الاقتصاديين البرتغاليين. وهدف اللقاء الذي نظم بمدينة الدارالبيضاء إلى التعريف ببيئة الاستثمار بالبرتغال وطرح الفرص الاستثمارية المتاحة في البرتغال أمام المستثمرين ورجال الأعمال المغاربة، حيث قدم المسؤولون البرتغاليون عرضا حول المميزات الاستثمارية المحفزة في عدة قطاعات، مبدين استعدادهم لتوفير كافة الظروف التي من شأنها إنجاح الاستثمارات المغربية في البرتغال. وأكد الجانب البرتغالي خلال هذا اللقاء على أن البرتغال تقدم تحفيزات لجذب الشركات والمستثمرين الراغبين في الفرص الاستثمارية المتاحة، فضلا عن موقع البرتغال الجغرافي، حيث يعتبر حسب جوزي ماريا تيكسيرا، رئيس غرفة الصناعة والتجارة والخدمات البرتغالية في المغرب بوابة المغرب نحو أوروبا، معربا عن ثقته في تقديم بلاده لمزايا تنافسية وبيئة مواتية لتطوير الأعمال أمام المستثمرين المغاربة. وأضاف في كلمته خلال اللقاء أن البرتغال حققت طفرة كبيرة من حيث النمو الاقتصادي خلال السنوات الأخيرة ما ساهم في التوسع السريع للسوق الاستهلاكية البرتغالية التي يبلغ تعدادها 160 مليون من الناطقين باللغة البرتغالية وهو ما سيوفر فرصا ضخمة للمستثمرين. من جانبه، عدد روي كوردوفيل، المستشار الاقتصادي والتجاري للسفارة البرتغالية في المغرب، والذي يشغل في نفس الوقت منصب مدير AICEP Portugal Global ، وهي وكالة حكومية برتغالية تهتم بجذب الاستثمارات الخارجية، على المزايا التي يوفرها الاقتصاد البرتغالي للشركات المغربية، مؤكدا أن حكومة البرتغال تحرص على أن يكون هناك تفاعل مع المستثمر الأجنبي عبر برنامج الإعانات العامة للاستثمارات، والذي يمكن أن يصل حسبه إلى 45 بالمئة من النفقات المؤهلة، كما أشار إلى كون الاقتصاد البرتغالي يتميز بقدرته العالية على الابتكار، حيث تعد البرتغال من الدول الأوروبية الرائدة في مجال الابتكار وإتاحة الخدمات التكنولوجية. وعبر الجانب البرتغالي على لسان سفيرة البرتغال في المغرب، ماريا ريتا فيرو، عن رغبة البرتغال في تعزيز علاقاتها التاريخية مع المغرب وتعزيز التبادلات الاقتصادية والتجارية بين البلدين، مؤكدة على توفير بلادها للبيئة المناسبة للمستثمرين المغاربة من أجل استغلال الفرص الاستثمارية المتوفرة في البلد الأوروبي، إلى جانب توافر القوى العاملة المؤهلة وبساطة الإجراءات الإدارية ونشوء منظومة للشركات الناشئة في طور التوسع والبنية التحتية الجيدة، إذ تصنف البرتغال في المركز التاسع عشر في العالم لأفضل البنيات التحتية.