أمر القاضي بالمحكمة الوطنية الإسبانية بمدريد، وهي أعلى هيئة جنائية في إسبانيا، بابلو روز بفتح تحقيق ضد 29 شخصا ينتسبون إلى كل من قيادة جبهة البوليساريو والعسكر الجزائري، في قضايا تتعلق بالجرائم ضد الإنسانية. ووفق وثيقة صادرة عن المحكمة، نشرها موقع RTVE الإسباني، فإن التحقيق يشمل 23 قياديا بجبهة البوليساريو، ضمنهم إبراهيم غالي ، أمين عام الجبهة الانفصالية، إضافة إلى 6 مسؤولين جزائريين سابقين في الجيش. وتقول الوثيقة إن التحقيق يتعلق بجرائم ضد الإنسانية، ضمنها الإبادة والإختفاء القسري والتعذيب والإرهاب ارتكبها الأشخاص موضوع التحقيق في مخيمات تندوف منذ سنة 1979. وجاء قرار المحكمة الوطنية الإسبانية بفتح التحقيق في أعقاب رفع الجمعية الصحراوية للدفاع عن حقوق الإنسانية رفقة ثلاثة ضحايا لهذه الجرائم دعوى قضائية لدى القضاء الإسباني ضد المسؤولين ال 29. وأصدر القاضي بابلو روز قراره بفتح التحقيق بعد موافقة مكتب النيابة العامة الإسبانية. La Audiencia Nacional investiga a 29 oficiales del Ejército de Argelia y dirigentes y miembros de seguridad del Frente Polisario por el genocidio y la desaparición deciudadanos saharauis y disidentes de esta organización https://t.co/yWBCLFy1Ir — Asociacion saharaui (@asadedh) May 13, 2019 وجاء في الدعوى القضائية أن "جبهة البوليساريو قد قامت بحملة من أجل إبادة الصحراويين من أصول إسبانية، بهدف التفرقة بين مختلف القبائل والسيطرة على ساكنة المخيمات." "لقد كانت جبهة البوليساريو موضع اتهامات تتعلق بالتعذيب ضد ساكنة مخيمات تندوف لسنوات عديدة،" تقول الدعوى القضائية، مضيفة أن الأشخاص الثلاثة الذي يشاركون في رفع هذه الدعوى القضائية كانوا ضمن ضحايا هذه الإنتهاكات، وضمنهم امرأة تعرض والدها للاعتقال القسري وغير الشرعي ثم التعذيب، قبل أن يتم الإفراج عنه سنة 1986، ليفارق الحياة بعد فترة قليلة بسبب مضاعفات التعذيب الذي تعرض له طوال سنوات على أيدي جبهة البوليساريو. ووفق الوثيقة، فإن أحد المدعين قد تعرض للسجن لمدة 6 سنوات بين 1979 و1985 بسبب تبنيه "لمواقف مخالفة لقيادة جبهة البوليساريو." أما المدعي الثالث، فقد تم سجنه في الفترة بين 1974 و1980 بتهمة "الإنتماء إلى المخابرات الإسبانية،" وتعرض طيلة مدة الإعتقال إلى مختلف طرق التعذيب الشنيعة. إبتعاث السلطات الإسبانية للجنة يأتي بناء على الدعوى القضائية التي رفعتها الجمعية الصحراوية للدفاع عن حقوق الإنسان ضد 23 قيادي بجبهة البوليساريو من بينهم زعيمها ابراهيم غالي وامحمد خداد والبشير مصطفى السيد وغيرهم، والتي قدمت فيها الجمعية أربعة نماذج تعرضت لإنتهاكات جسيمة pic.twitter.com/ce8qDJcqEO — Asociacion saharaui (@asadedh) May 18, 2019 وأكدت الجمعية الصحراوية للدفاع عن حقوق الإنسان أن المحكمة الوطنية الإسبانية قد أمرت ببعث لجنة تقاضي خاصة نحو الجزائر قصد البحث في هذه القضية، بناء على الدعوى التي رفعتها الجمعية ضد القياديين في جبهة البوليساريو، والتي قدمت فيها الجمعية أربعة حالات تعرض للإنتهاكات الجسيمة داخل مخيمات تندوف على يد جبهة البوليساريو.