نددت الجمعية الصحراوية للدفاع عن حقوق الإنسان، اليوم الاثنين، باستخفاف جبهة البوليساريو بقرارات القضاء الإسباني، حيث أكدت أن عددا من قادة الجبهة الانفصالية بالصحراء مبحوث عنهم من قبل المحكمة الوطنية، وهي أعلى هيئة جنائية إسبانية، لكنهم يتجولون بكل حرية فوق التراب الإسباني دون أن يتم إلقاء القبض عليهم من طرف الشرطة. وفي ندوة صحفية، عقدت في مدريد، أكد رئيس الجمعية المذكورة، مسعود رمضان، أن كلا من منسق البوليساريو مع بعثة الأممالمتحدة بالصحراء، المينورسو، محمد خداد وسفير الجبهة لدى الجزائر، ابراهيم الغالي شاركا بكل حرية في ندوة أوروبية لدعم جبهة البوليساريو، انعقدت نهاية الأسبوع بالعاصمة الاسبانية. وأشار مسعود إلى أن محمد خداد وابراهيم الغالي رفضا المثول أما قاضي التحقيق لدى المحكمة الوطنية، بابلو روث، في شهر غشت الماضي للتحقيق معهما في إطار الدعوى القضائية التي رفعها ضدهم عدد من الصحراويين التي تعرضوا للتعذيب بمخيمات تندوف. يذكر أن المحكمة الوطنية الإسبانية كانت قد قررت متابعة عدد من مسؤولي جبهة البوليساريو الانفصالية بالصحراء لارتكابهم "جرائم إبادة، والتعذيب والاختفاء القسري والاعتقال غير القانوني والانتهاكات الجسيمة لحقوق الانسان". وقرر قاضي التحقيق لدى الغرفة الخامسة للمحكمة الوطنية بابلو رفاييل روث غوتييريث فتح تحقيق مع قادة كبار القادة في جبهة البوليساريو، إثر الدعوى القضائية التي رفعها مواطنون صحراويون من ضحايا البوليساريو، بدعم من الجمعية الصحراوية لحقوق الإنسان ومقرها مدريد. وحسب قرار المحكمة، الذي حصلت "شبكة أندلس الإخبارية" على نسخة منه، يوجد الممثل الحالي للبوليساريو في الجزائر، ابراهيم الغالي، على رأس لائحة المتابعين بتهمة "جرائم الإبادة والتعذيب والاختفاء القسري والاعتقال غير القانوني والانتهاكات الجسيمة لحقوق الانسان"، بالإضافة إلى "وزير" الاعلام فيما يسمى ب"الجمهورية الصحراوية"، سيدي احمد بطل، و"وزير" التربية، بشير مصطفى سيد. ويوجد من بين المتابعين القيادي في جبهة البوليساريو إبراهيم بيد الله وهو شقيق الرئيس الحالي لمجلس المستشارين، الغرفة العليا للبرلمان المغربي والقيادي البارز في حزب الأصالة والمعاصرة. كما تمت متابعة خليل سيدي محمد "وزير" المخيمات ، ومحمد خداد، المنسق الحالي مع المينورسو والمدير العام السابق للامن العسكري ومحفوظ علي بايبة، "وزير أول" سابق. وخلال الندوة الصحفية، عبر مسعود رمضان عن استغرابه للقاء الذي جمع زعيم حزب "ممكن" [بوديموس] الحديث الانشاء بإسبانيا والذي قد يكتسح الانتخابات الاسبانية المقبلة، حسب استطلاعات الرأي، بابلو إغليسياس بزعيم جبهة البوليساريو وبأشخاص متابعين أمام القضاء بتهمة التعذيب وبارتكاب جرائم ضد الانسانية.