أكد محمد يتيم، وزير الشغل والإدماج المهني، في كلمة ألقاها يوم الخميس 18 أبريل الجاري بمناسبة افتتاح المنتدى العالمي الخامس للمقاولات الصغيرة جدا، والذي ينعقد تحت شعار " الإدماج المالي والرقمي فرصة جديدة للمقاولات الصغيرة جدا"، أن إنعاش المقاولة الصغيرة جدا، يندرج في صميم أولويات الحكومة، تنفيذا للتوجيهات الملكية السامية التي رسمت خارطة طريق تنبني على مجموعة من التوجيهات والتدابير التي يجب تفعيلها بشكل استعجالي من أجل إيجاد حل لإشكالية تشغيل الشباب. وأشار يتيم إلى أن الحكومة اتخذت مجموعة من الآليات لتحفيز الشباب على خلق المقاولات الصغرى والمتوسطة في مجالات تخصصاتهم، وكذا دعم مبادرات التشغيل الذاتي والإدماج الاقتصادي للشباب، كما وضعت آليات متعددة يمكن لأصحاب المقاولات الصغرى الاعتماد عليها لولوج عالم المقاولة. من قبيل إطلاق حزمة من المنتجات الجديدة، تهدف الى توفير التمويل للفئات التي يصعب عليها ولوج القروض البنكية الكلاسيكية. كما تم الرفع وفق يتيم من سقف القروض الممنوحة من قبل جمعيات القروض الصغرى من 50.000 الى 150.000 درهم، وتخفيض سعر الفائدة على القروض الصغرى، اضافة الى تخصيص خطوط تمويلية لفائدة هذه الجمعيات والتي ستنضاف إلى مواردها لتمكينها من منح المقاولات الصغرى النظامية قروضا بشروط تفضيلية. وأوضح الوزير أن الوزارة تنجز عبر الوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات برنامج "التشغيل الذاتي" الذي يهدف إلى حث الشباب على إحداث المقاولات من خلال تنفيذ عمليات المواكبة والمصاحبة لفائدة الشباب المتوفر على حس مقاولتي والحاملين لمشاريع متناهية الصغر والأنشطة المدرة الدخل. وفي ذات السياق، تطرق يتيم إلى صعوبات تمويل المقاولات الصغيرة جدا، وخاصة التمويل البنكي الكلاسيكي بسبب ضعف القدرات الذاتية وارتفاع معدل المخاطرة وعدم كفاية الضمانات وهو ما يستدعي التفكير في حلول لهذه الإشكالية للنهوض بمجال المقاولات الصغيرة جدا والتي تشكل رافعة من رافعات التنمية الاقتصادية والاجتماعية وعاملا من العوامل التي تسهم في الرفع من المستوى المعيشي و كذلك في إحداث مناصب الشغل. خاصة بالنسبة لبلد كالمغرب يعيش مرحلة تحول اقتصادي ويسعى إلى أن يواكبَ آخر المستجدات في مجال الابتكار وخاصة ما يوفره المجال الرقمي من افاق واسعة وقيمة مضافة كبيرة مما يتطلب بذل جهد غير مسبوق في مجالي البحث والاستثمار المُنتِج والمواكبة الممهننة. جدير بالذكر أن الدورة الحالية من هذا المنتدى الذي ينظمه مكتب الدراسات "Attitudes Conseil" بتعاون مع مركز محمد السادس لدعم القروض الصغرى التضامنية، ويمثل بالنسبة للمقاولات الصغيرة جدا موعدا هاما لتبادل الأفكار والخبرات في هذا المجال، حظيت برعاية كل من وزارة الشغل والإدماج المهني ووزارة الصناعة والتجارة والاستثمار الرقمي.