تميزت الجولة 18 من البطولة الاحترافية المغربية تواصل تألق الفرق الوطنية هجوميا، حيث تمكنت من إحراز 23 هدفا متجاوزة الدورة الماضية التي سجلت إحراز 21 هدفا. ولم تشهد هذه الدورة تغييرا كبيرا على مستوى مقدمة الترتيب على عكس المراكز المتأخرة التي شهدت تخلي شباب الريف الحسيمي عن مركزه الأخير بعد إيقافه لقطار خريبكة "الطاوسي"، كما ابتعدت مولودية وجدة نسبيا عن منطقة الخطر بعد تحقيقه لانتصار ثمين على حساب الكوكب المراكشي بنتيجة هدفين لواحد. موقع القناة الثانية يقترح عليكم كما العادة في فقرة "طوب وفلوب" الفريق الذي تألق بشكل كبير والفريق الذي فشل في إثباث ذاته.
طوب الجولة 18: يوسفية برشيد تتقمص هوية الرجاء وتحرجها بميدانها كان فريق يوسفية برشيد قريبا من العودة بالانتصار من قلب ميدان الرجاء الرياضي خلال المباراة التي جمعتهما، أمس الأحد بملعب الأب جيكو، وانتهت بنتيجة التعادل الإيجابي 3/3، حيث كان الفريق متقدما في النتيجة قبل أن تستقبل شباكه هدفا في الوقت بدل الضائع. "أولاد حريز" كانوا متأخرين في النتيجة بثنائية نظيفة، إلا أن هذا لم يحد من عزيمتهم للعودة في النتيجة ولم يرغمهم على اللجوء للحلول "الجاهزة" التي تعتمد عليها أغلب الفرق الوطنية للوصول إلى مرمى الخصم في حالة التأخر في النتيجة. لاعبو يوسفية برشيد وبتعليمات من المدرب سعيد الصديقي واصلوا الاعتماد على التمريرات القصيرة لبلوغ مرمى الزنيتي واستطاعوا أن يهددوا مرمى الأخير مرات عديدة قبل أن ينجحوا في إحراز ثلاثة أهداف في حيز زمني ضيق. وصرح سعيد الصديقي بعد نهاية المباراة أن لاعبيه قدموا عرضا استعراضيا على أرضية ملعب الأب جيكو حتى أنه خيل له تواجده بإحدى شواطئ البرازيل، مؤكدا أن جل عناصر الفريق يعتبرون أبناء مدرسة الرجاء الرياضي وهو ما يطرح أكثر من علامة استفهام بخصوص كفاءة المسؤولين على الإدارة التقنية للنادي الأخضر، بعد سماحهم لهؤلاء اللاعبين بالرحيل. وبهذا التعادل، أضحى يوسفية برشيد يحتل الرتبة الرابعة مناصفة مع الرجاء الرياضي برصيد 25 نقطة، مع العلم أنه تمكن في الأسبوع الفارط من العودة أيضا بتعادل ثمين من ميدان حسنية أكادير.
فلوب الجولة 18: البهجة تغيب عن الكوكب وشبح النزول يهدد الفريق مجددا تلقى فريق الكوكب المراكشي خسارته العاشرة خلال هذا الموسم بعد انقضاء 18 جولة فقط، وذلك خلال مباراته أمام المولودية الوجدية السبت الماضي حيث انتهت المباراة بفوز الأخير بنتيجة هدفين لواحد. هذه الهزيمة أدت إلى إقالة المدرب عزيز العامري وإسناد مهمة الإشراف على الفريق الأول لعز الدين بنيس مؤقتا، ليكون بذلك المدرب الثالث للنادي خلال هذا الموسم. وتعاقد الفريق مع عزيز العامري خلفا لفوزي جمال لإنقاذ الفريق من الوضعية الصعبة التي يعيشها إلا أنه فشل في ذلك، فرغم تقديم الفريق لكرة جميلة في بعض المباريات إلا أنه يفشل دائما في حسم المباراة لصالحه. وكان مسؤولو النادي قد منحوا العامري آخر فرصة أمام فريق سريع واد زم، إلا أنه استطاع أن ينتصر بنتيجة هدفين لصفر قبل أن ينهزم أمام المولودية وتقرر الإدارة مجددا الانفصال عنه. ويبدو أن مشاكل الفريق المراكشي لا تتعلق بالأساس بالجانب التقني، فالفريق يعاني أيضا على مستوى الجانب التسييري وهو ما يمكن أن يكون قد أثر على نفسية لاعبي النادي مما يستدعي التحام الأسرة المراكشية لإنقاذ الفريق من هذه الوضعية قبل فوات الأوان.