خلال الجلسة الأسبوعية للأسئلة الشفوية بمجلس النواب ، دخل النائب عبد الله بوانو عن فريق العدالة و التنمية في تلاسن كلامي مع وزير الفلاحة عزيز أخنوش حول مخطط المغرب الأخضر ، بوانو لم يستسغ طريقة جواب الوزير حول سؤال متعلق بالفلاح الصغير، بعدما اعتبر أخنوش أن فريق العدالة و التنمية يستهدف هذا المخطط و لا يذكر إلا الأمور السلبية. بوانو و في تصريح لموقع القناة الثانية قال بأن ما وقع هو أمر طبيعي بالدفاع عن نائب برلماني في حقه بالإنتقاد البناء و أنه لا يقصد مهاجمة وزير الفلاحة و أنه إن أراد ذلك فهو يمتلك بين يديه وثائق لخروقات في المجال الفلاحي. الوزير أجاب بوانو أنه حر في الطريقة التي يعبر بها، و أن هناك أعضاء من حزب العدالة والتنمية ساهموا في تنزيل مخطط المغرب الأخضر و هو يعبر عما يخالج نفسه أمام الجميع و ليس وراء ظهورهم. هذا التلاسن تم تجاوزه بعدما طالب أعضاء من فريق العدالة و التنمية زميلهم عبد الله بوانو بتهدئة الوضع. الوزير عزيز أخنوش و بعد نهاية حصته من الأجوبة، تحدث إلى زميله في الحكومة لحسن الداودي، حول ما وقع و تأثير ذلك على التماسك الحكومي. واقعة جلسة هذا الأسبوع هي امتداد للصراع الذي يطبع العلاقة المتوترة بين حزب العدالة و التنمية و حزب التجمع الوطني للأحرار ، فقيادات الحزبين لا تتوقف عن مهاجمة بعضها البعض ، خلال كل نشاط حزبي، فكل حزب يحاول رمي كرة سوء التسيير للأخر، رغم أن الحزبين شريكين في تدبير عمل الحكومة، و أخر تراشق كلامي بين الحزبين كان ذلك المتعلق بتدبير ملف احتجاجات التجار الصغار . هذا الصراع يبدو أنه سيرخي بظلاله على عمل الفريقين النيابين بالبرلمان على مستوى تنسيقهم داخل اللجان البرلمانية و الجلسات العمومية.