قال سعيد أمزازي وزير التربية الوطنية والتعليم العالي إن إلزامية التعليم الأولي وتعميمه من أولويات وزارته. و ذكر الوزير الخميس 17 يناير الجاري خلال ندوة صحفية عقدت بالرباط لتقديم الحصيلة المرحلية لتنزيل الرؤية الاستراتيجية للإصلاح بالورش الكبير الدي أعطيت انطلاقته خلال شهر يوليوز الماضي، والذي يهدف إلى تعميم التعليم الاولي في أفق سنة 2028/2027، مستعرضا ما تم إنجازه في هذا الإطار خلال الأشهر الأخيرة، حيث تم تسجيل أكثر من 50.000 طفل إضافي وفتح 2283 قسما جديدا، فيما تمت برمجة بناء وتجهيز 5826 حجرة دراسية خلال سنة 2019 لتمكين 120.000 طفل إضافي من الالتحاق بالتعليم الأولي. كما أكد الوزير على الأهمية البالغة التي توليها الوزارة لمشروع تطوير النموذج البيداغوجي. ففي هذا الإطار، تم الشروع في إصلاح البرامج والطرائق البيداغوجية من خلال بلورة منهاج منقح للتعليم الابتدائي في أفق تعميمه سنة 2021، وإصدار 23 كتابا مدرسيا جديدا و23 دليلا بيداغوجيا خلال الموسم الدراسي الحالي تهم السنتين الأولى والثانية ابتدائي، وكذا تطوير المهارات الحياتية داخل المنهاج الدراسي واستعمال مقاربات بيداغوجية نوعية "كبيداغوجية الخطأ" في تطوير التعلمات بالرياضيات. كما تم، في مجال الهندسة اللغوية، يقول أمزازي اعتماد القراءة المقطعية والقراءة المبكرة في تعلم اللغة العربية وتعزيز تعليم اللغة الامازيغية وتطوير وضعها بالمدرسة من خلال استفادة 600.000 تلميذ وتلميذة من دروس الامازيغية. واستطرد أمزازي أنه تم تعزيز تعلم اللغات الأجنبية عبر تدريس اللغة الفرنسية منذ السنة الأولى ابتدائي وتبني المقاربة العملياتية(Approche actionnelle) في تدريس وتعليم اللغة الفرنسية بالسلكين الابتدائي والإعدادي والسنة الأولى من الثانوي التأهيلي والرفع من القدرات اللغوية للمدرسين من خلال الشروع في تكوين أكثر من 1000 أستاذ وأستاذة في تدريس العلوم باللغة الفرنسية، إضافة إلى فتح المسالك الدولية على مستوى 1363 ثانوية إعدادية و 892 ثانوية تأهيلية. إضافة إلى ذلك، أشار الوزير أمزازي إلى أن وزارته شرعت في إصلاح أنظمة التقويم والإشهاد، عبر مجموعة من الإجراءات من أبرزها تحيين معايير تنظيم امتحانات الباكالوريا والاشتغال على بلورة هندسة جديدة للباكالوريا سيتم الشروع في اعتمادها بعد المصادقة، ابتداء من الموسم الدراسي المقبلكما تقوم بإصلاح شامل لنظام التوجيه المدرسي عبر وضع العناصر الأولى لإطار مرجعي لخدمات التوجيه المدرسي والمهني وإعداد النسخة الأولى للبوابة الوطنية للتوجيه المدرسي والمهني بتنسيق بين قطاعات الوزارة الثلاث، وكذا عدة تربوية داعمة للمشروع الشخصي للمتعلم بالتعليم الابتدائي والثانوي. وأردف أمزازي،"وبهدف ترسيخ مجتمع المواطنة والديموقراطية والمساواة، تم اتخاذ مجموعة من الإجراءات، من أبرزها إحداث مركز وطني و12 مركزا جهويا و82 مركزا إقليميا للوقاية ومناهضة العنف بالوسط المدرسي، إضافة إلى تفعيل مشروع” تعزيز دعم التسامح والمواطنة والوقاية من السلوكات المشينة" بشراكة مع PNUDوالرابطة المحمدية للعلماء. كما تم العمل على تقوية الاندماج السوسيوثقافي من خلال مأسسة الأنشطة الثقافية والفنية بالمؤسسات التعليمية وتنظيم تكوين في تقنيات المسرح المدرسي لفائدة 720 تلميذ وتلميذة".