يعتبر المغرب من بين أهم مواقع التصوير العالمية، وثاني أفضل وجهة عالمية لتصوير الأفلام حسب تصنيف نشرته صحيفة الغارديان البريطانية سنة 2015، حيث كان فضاء لتصوير العديد من الأفلام ك "مهمة مستحيلة"، "جلادياتور"، وغيرها من الإنتاجات السينمائية الضخمة. في هذا الإطار أكد ويليام هيجبي، استاذ متخصص في الدراسات السينمائية بجامعة اكستر البريطانية، في تصريح لموقع CNN في نسخته الإنجليزية، أن المغرب يعد الوجهة الأكثر أمانا لتصوير أفلام الأكشن والتي تتميز بتبادل إطلاق النار، وذلك بحكم المساحات الشاسعة التي تتميز بها الجغرافيا المغربية. وأضاف هيجبي أن المغرب يتميز بكونه أكثر انفتاحا وليونة في منح تراخيص تصوير الأفلام بغض النظر عن المواضيع التي تناقشها، مقارنة بباقي دول الشرق الأوسط التي لا تتقبل أفلاما ذات طبيعة سياسية معينة، مشيرا إلى أن توفير المعدات والتجهيزات التي يتطلبها تصوير مشهد معين تشكل مصدرا مهما في تنمية الاقتصاد المغربي. هذا وأشار هيجبي أن المغرب يتميز بصناعة سينمائية حيوية، وهو ما يوفر على الشركات الأجنبية عبء جلب أطر فنية من الخارج، وبالتالي تخفيض تكلفتها. يشار إلى أن المغرب كان قبلة للأعمال الأجنبية منذ العشرينيات من القرن الماضي، ابتداء من "مكتوب" ل ج بانشون و دانييل كانتان الذي تم تصويره بمدينة طنجة سنة 1919 إلى "الرجل الذي يعرف أكثر من اللازم" لألفريد هيتشكوك سنة 1955، مرورا ب "عطيل" لأورسون ويلز سنة 1952، وغيرها من الأفلام التي جعلت من المغرب قبلة لأضخم الانتاجات السينمائية.