أكد شون فيرغايل، رئيس الجمعية الوطنية الايرلندية ، التي تعتبر بمثابة الغرفة التشريعية بإيرلندا، أن حكومة بلده تدعم الجهود التي تقوم بها هيئة الأممالمتحدة من أجل إيجاد حل سلمي ومتوافق عليه بشأن قضية الصحراء. وأضاف فيرغايل، الذي خص موقع القناة الثانية بحوار حصري على هامش زياة العمل التي يقوم بها إلى المغرب رفقة وفد هام ، أن إيرلندا تدعم مقترح الحكم الذاتي الذي قدمه المغرب كحل لنزاع الصحراء المفتعل، والذي سبق أن وصفه مجلس الأمن بالأممالمتحدة ب "القرار الواقعي وذو مصداقية." ما هو تقييكم لمستوى العلاقات التي تجمع بين البلدين، المغرب و إيرلندا ؟ بداية، لا بد من الإقرار بأهمية العمل و المجهودات التي تبدلها ديبلوماسية البلدين في توطيد العلاقات، و هنا أعرج على العمل الذي يقوم به سفير بلدكم بالعاصمة دبلن، فهو شخص معروف عند الأوساط السياسية و البرلمانية وقريب كذلك من نبض المجتمع الايرلندي، وهو أمر يؤهله للمرافعة و الحديث عن المغرب بشكل دائم. و من أجل تثمين علاقاتنا قررت إيرلندا فتح سفارة لها بالمغرب بداية السنة المقبلة 2020 و هذه الخطوة ستساعدنا أكثر على الرفع من نشاطنا الدبلوماسي بالتواجد بالمغرب و الرفع من مستوى تعاوننا. و هذا أمر مهم بالنسبة لنا. ما هو موقفكم من قضية الصحراء المغربية، و مقترح الحكم الذاتي الذي تقدم به المغرب ؟ انظر، بلادي و للأسف تعرضت للاستعمار لما يزيد عن 700 عام، أضف إليها 30 سنة من الإرهاب، بما سببه ذلك من ضرر لإيرلندا، لكن نجحنا في تجاوز هذه المآسي و المعيقات بمساعدة و دعم المنتظم الدولي . أعتقد أن الحل الممكن لقضية الصحراء المغربية سيتحقق تحت مظلة الأممالمتحدة و إيرلندا كعضو فعال و نشيط بهذه المنظمة تدعم المغرب من خلال مقترح الحكم الذاتي الذي تقدم به لطي هذا الملف و سنفعل كل ما بوسعنا لتأييد هذا المقترح وبالتالي حل هذه القضية. هل يدخل ملفي الهجرة و التغيرات المناخية بأبعادهما العالمية ضمن أجندة النقاشات الثنائية مع المسؤولين المغاربية خلال زيارتكم؟ بداية أود أن أعبر عن شكري لحجم الترحاب و المودة التي وجدناها بالمغرب، و يجب أن نقر بالقيادة و الريادة التي يقدمها المغرب على عدة مستويات و قضايا ذات طابع دولي. ومن بين هذه الملفات قضية الهجرة و التي تهم مختلف الأطراف الدوليين و منهم إيرلندا، إضافة إلى ملف التغيرات المناخية الذي يهم العالم بأسره. و هنا يجب أن ننظر للمغرب كبلد رائد في مجال مواجهة التغيرات المناخية و إيجاد البدائل الطاقية. وأعتقد أنه من شأن إيرلندا الاستفادة من التجربة التي راكمها المغرب فيما يخص التعامل مع التغيرات المناخية، لأن إيرلندا تبدل مجهودا كبيرا للتعامل مع قضية المناخ. وبالتالي، فبكل تأكيد سيحضر الملفان على طاولة النقاش. هل همت لقاءاتكم قضايا أخرى مشتركة بين البلدين؟ أكيد، مثلا في اللقاء الذي جمعني بالوفد المرافق لي مع رئيس مجلس النواب المغربي لحبيب المالكي، وقفنا معا على الوضعية الاقتصادية بين البلدين و بحثنا عن السبل الكفيلة بالرفع من حجم المبادلات التجارية بين البلدين و التي تبقى ضعيفة عموما. و من بين القضايا المهمة التي تناولناها أيضا تلك المتعلقة بالنظام التعليمي داخل البلدين. فنحن لدينا اعتقاد راسخ بأن التعليم هو المفتاح السحري نحو التطور الاقتصادي و دعم الإستثمارات في كل المجالات ،وتعليم قوي يعني تحقيق لتطلعات شعبينا. على ذكر لقائك مع رئيس مجلس النواب، كيف يمكن دعم التعاون التشريعي بين البلدين ؟ العمل مع البرلمان المغربي سيصبح مثمرا أكثر عبر دعم تواجد مجموعتين للصداقة بين برلماني البلدين، وهما مجموعتان تتكونان من أعضاء البرلمان المغربي و الإيرلندي. المجموعتين ستشتغلان معا و تقرران ما يجب التركيز عليه بين البلدين من أجل تطوير العلاقات و دعم القواسم المشتركة بينهما. هذا الفضاء قطعا سيمكننا من التطور، فالتعاون بين برلماني البلدين مهم للتعرف مجالات الإهتمام المشترك.