تحتضن مدينة مراكش، مؤتمرا دوليا حول موضوع "المنظومات الايكولوجية القروية وانتشار داء الليشمانيا الجلدي: التجارب الوطنية والدولية في المحاربة البيقطاعية للوباء وحماية البيئة المحلية'' وذلك بقاعة المجلس الجماعي لمدينة مراكش يومي 8 و9 دجنبر. ومن المنتظر أن يشارك في هذا المؤتمر المنظم بشراكة مع مؤسسات وطنية ودولية، أزيد من 120 باحثا مغربيا وأجنبيا متخصصين في البيئة وقطاع الماء والفلاحة والتنمية المستدامة وكذا خبراء في علم الأوبئة والليشمانيا الجلدية ومحاربة الطفيليات، بالإضافة إلى ممثلي القطاعات الحكومية، والقطاع الخاص والمؤسسات العمومية وهيئات المجتمع المدني ومنتخبين وبرلمانين ومنظمات دولية وإعلاميين. وتتجلى أهداف المؤتمر، حسب بلاغ صحفي للجنة المنظمة في إبراز إشكالية انتشار داء الليشمانيا وعلاقتها بتدهور جودة البيئة بالمجالات القروية، وشخيص كل أنواع الطفيليات الحيوانية المنشأ، وأشكال تطور الوباء وكذا التشخيص السريري والبيولوجي والمعالجة والمراقبة للمرض. علاوة على تبادل التجارب والخبرات بين الباحثين في ميدان محاربة الليشمانيا وحماية البيئة مع البحث عن طرق جديدة للوقاية من المرض ومحاربة الخزان الطبيعي لليشمانيا (الجردان...) والحشرات الناقلة للوباء إلى الإنسان. وحسب ذات البلاغ، سيعمل المؤتمر على معالجة مواضيع متنوعة؛ كالتطور التاريخي والتوزيع الجغرافي لليشماني، ومسبباتها ونتائجها، وانعكاساتها على الصحة النفسية والاجتماعية للمصابين بالندوب الجلدية، وتقديم تجارب محلية ووطنية ودولية في مجال محاربة الليشمانيا إضافة إلى تأطير ورشات عمل في الموضوع لفائدة المجتمع المدني من طرف مهنيي وزارة الصحة والبيئة.