انعقد، اليوم الخميس بالرشيدية، اجتماع للجنة الجهوية للتدبير المندمج لمحاربة نواقل العدوى، خصص لتدارس الإجراءات التي يمكن اتخاذها لمحاربة داء الليشمانيا بالجهة. وأكد والي جهة درعة تافيلالت، وعامل إقليمالرشيدية، السيد يحضيه بوشعاب، الذي ترأس الاجتماع، أنه من الضروري تنسيق جهود جميع المتدخلين، كل من موقعه، من أجل تحديد النقط السوداء والقيام بالإجراءات الاستعجالية للقضاء على مرض الليشمانيا. وشدد بوشعاب خلال اللقاء، الذي عرف حضور العديد من المنتخبين، وممثل المجلس الإقليمي للرشيدية، وبعض رؤساء المصالح الخارجية، وممثلي المصالح الأمنية، على أهمية المعطيات الإحصائية التي تحدد المناطق التي تحتاج إلى التدخل الكثيف. ودعا الوالي الحاضرين إلى تعزيز الجهود المبذولة بغية المحاربة الفعالة لداء الليشمانيا، وتسطير برنامج متكامل للقضاء على هذا الداء، وذلك بتعاون مع السلطات المحلية وجميع المتدخلين، مع استغلال الفرص المتاحة على مستوى التوعية والتحسيس بهذا المرض. وتم بالمناسبة تقديم عرض حول تتبع البرنامج الجهوي لمحاربة داء الليشمانيا بجهة درعة تافيلالت، تضمن معطيات تهم الإطار العام للعمل المشترك الخاص بمحاربة هذا الداء ونتائج الأعمال التي تم القيام بها خلال السنوات الأخيرة. وأشار العرض إلى مهام اللجنة الجهوية التي تتعلق، على الخصوص، بتنفيذ الاستراتيجية الوطنية، ووضع مخطط عمل سنوي لمكافحة ناقلات الأمراض وتقييم تنفيذه، وتنسيق الاجراءات التي يقوم بها مختلف المتدخلون وتقاسم الموارد، وإعداد التقرير الدوري للأنشطة. كما تم التذكير بأعراض مرض الليشمانيا الجلدية ومعالم خطورته ودينامياته على المستوى الجهوي، وعدد الحالات المكشوف عنها والمعالجة. ودعا باقي المتدخلين، وضمنهم مسؤولون في قطاع الصحة بأقاليم جهة درعة تافيلالت، إلى تنسيق عمليات التدخل بين الجماعات الترابية والسلطات الصحية والفاعلين المحليين للقضاء على هذا الداء الذي ينتشر في فترات محددة من السنة. وتم التأكيد على ضرورة تسجيل نسب منخفضة من الإصابة بالداء خلال السنوات المقبلة، انطلاقا من التشخيص الميداني والإحصائيات المتوفرة التي ينبغي تحيينها لتحديد التدخلات المناسبة، معتبرين أن التدبير المندمج لمحاربة ناقلات الأمراض يعد بمثابة خارطة طريق للحد من انتشار الليشمانيا الجلدية. يذكر أن الليشمانيا مرض طفيلي ينتقل، على الخصوص، عبر لسعة حشرة تسمى ذبابة الرمال، ويشكل مشكلا للصحة العامة، ويعتبر التكفل الطبي القائم على التشخيص البيولوجي السريع والموثوق، ذا أهمية كبيرة للوقاية من هذا المرض ومكافحته.