ينظم المركز الدولي للدراسات والأبحاث الاستراتيجية في الحكامة المجالية والتنمية المستدامة بالواحات والمناطق الجبلية، يومي 24 و25 نونبر المقبل بورزازات المؤتمر الدولي الثالث حول "المنظومات البيئية الواحية وانتشار داء الليشمانيا الجلدي: التشخيص الترابي، مراقبة الوباء، حماية البيئة وآفاق المحاربة البيقطاعية لليشمانيا". وذكر بلاغ للمركز، أنه ينتظر أن يشارك في هذا المؤتمر، المنظم بشراكة مع العديد من المؤسسات الوطنية والدولية، خبراء في علم الأوبئة والليشمانيا الجلدية ومحاربة الطفيليات، بالإضافة إلى ممثلي عدد من القطاعات الحكومية، والقطاع الخاص والمؤسسات العمومية، وهيئات المجتمع المدني ومنتخبين. وأوضح أنه سيشارك في هذا اللقاء الدولي، الذي سينعقد بتنسيق مع عدد من الفاعلين المؤسساتيين والجمعويين وهيئات جهوية ووطنية، أزيد من 120 باحثا مغربيا وأجنبيا متخصصين في البيئة وقطاع الماء والفلاحة والتنمية المستدامة. وأبرز البلاغ أن هذا المؤتمر سيناقش محاور تهم، على الخصوص، "التوزيع الجغرافي لليشمانيا على المستوى الوطني والمغاربي والدولي .. الأسباب والنتائج"، و"المنظومات البيئية وأنماط عيش الساكنة المحلية بجهة درعة-تافيلالت"، و"العلاقات التفاعلية بين البيئة والتغيرات المناخية وانتشار الليشمانيا بالمناطق الواحية"، و"الليشمانيا .. المظاهر السريرية والعلاجية والوقائية"، و"الليشمانيا والتداخلات البيقطاعية من وزارات وجماعات ترابية"، و"أثر وانعكاسات الليشمانيا على الصحة النفسية والاجتماعية للمصابين بالنذوب الجلدية". وسيتم خلال هذا اللقاء الدولي، بحسب المنظمين، تقديم تجارب محلية ووطنية ودولية في مجال محاربة الليشمانيا، وإشراف أطر صحية وبيئية على ورشات عمل لفائدة المجتمع المدني. وأكد المركز أن المؤتمر يهدف إلى إبراز إشكالية انتشار داء الليشمانيا وعلاقته بتدهور جودة البيئة الواحية بجهة درعة-تافيلالت، وتشخيص كل أنواع الطفيليات الحيوانية المنشأ، وأشكال تطور الوباء، وكذا التشخيص السريري والبيولوجي، وقضايا تهم معالجة ومراقبة المرض. وأضاف أن اللقاء يروم أيضا تبادل التجارب والخبرات بين الباحثين في ميدان محاربة الليشمانيا وحماية البيئة مع البحث عن طرق جديدة للوقاية من المرض، ودراسة سبل التشاور بين مختلف الفاعلين والمتدخلين لمواجهة التغيرات المناخية والتحديات البيئية والسوسيو-اقتصادية. وأشار المركز إلى أن المؤتمر يهدف إلى مناقشة عمليات متابعة وتيرة تطور انتشار الليشمانيا في المنظومات الواحية، ودعم إدراج الصحة البيئية في مختلف السياسات القطاعية للتنمية، وتحسين آليات التدبير بوضع مقاربة مندمجة تمكن من تحسين وسائل الوقاية والتقليص من أخطار الإصابة بالمرض. واعتبر المركز أن استراتيجية التدبير المندمج لمحاربة ناقلات الأمراض تعد بمثابة خارطة طريق للحد من انتشار الليشمانيا الجلدية، داعيا إلى تنظيم سلسلة من الدورات التكوينية المستمرة وحملات التحسيس حول آليات الحد من الإصابة بالمرض لفائدة الجمعيات والساكنة المحلية والمنتخبين، بتنسيق مع مختلف القطاعات المعنية. وشدد على ضرورة التخفيف من آثار الليشمانيا، خاصة في جهة درعة- تافيلالت التي تعتبر وجهة مفضلة للسياحة الصحراوية والثقافية. يذكر أن الليشمانيا مرض طفيلي ينتقل عبر لسعة حشرة تسمى ذبابة الرمال، ويشكل مشكلا للصحة العامة، ويعتبر التكفل الطبي القائم على التشخيص البيولوجي السريع والموثوق، ذا أهمية كبيرة للوقاية من هذا المرض ومكافحته.