تم، خلال سنة 2016، تسجيل ما مجموعه 2582 حالة إصابة بداء الليشمانيا الجلدي على مستوى جهة درعة - تافيلالت . وعلم لدى المديرية الجهوية للصحة أن إقليمالرشيدية يأتي في مقدمة أقاليم الجهة من حيث انتشار هذا الوباء ب1144 حالة، يليه إقليم تنغير (928 حالة). ومن بين الأسباب المحتملة لهذا الوباء على مستوى الجهة، أشار المصدر ذاته، على الخصوص، إلى المخاطر المناخية وتراجع تدابير الوقاية بعد التحكم في الحالة الوبائية، واستمرار عوامل الخطر، خاصة الكثافة العالية من خزان الطفيليات (القوارض). ولمواجهة هذا الوباء على المستوى الجهوي، فقد همت الإجراءات المتخذة، على الخصوص، تعزيز عمليات الفحص الشامل في كافة المناطق الموبوءة، والتكفل بشكل مبكر بحالات الإصابة بداء الليشمانيا الجلدي الذي تم الكشف عنه، ومراقبة ومكافحة القوارض. وفي سنة 1976، سجلت أول حالة وبائية بالرشيدية، و729 حالة بقرية النيف. وبلغت الإصابة بداء الليشمانيا الجلدي والليشمانيا الكبرى ذروتها بإقليمالرشيدية مع عدد مهم من الحالات (4128 حالة بإقليمالرشيدية لوحدها)، وهو امتداد جغرافي مهم مع ارتفاع خطر تسجيل حالات إصابة جديدة. ولمواجهة هذا الوضع، بذلت وزارة الصحة جهودا كبيرة في إطار مخطط عمل للاستجابة 2010-2012، الرامي إلى وضع حد لهذا الوباء. وينجم داء الليشمانيا عن طفيل صغير انتهازي وحيد الخلية، وتنقله ذبابة صغيرة تسمى ذبابة الرمل من الإنسان إلى الإنسان أو من الحيوان كالكلاب والقطط والثعالب والفئران إلى الإنسان. وتستوجب الوقاية من هذا الداء استعمال الأسلاك الواقية من الذباب على الأبواب والنوافذ، ومبيدات الحشرات المناسبة.