عند وقوع أي فعل إجرامي يتم المناداة عليهم، يحلون بالمكان مرتدين زيا أبيضا وواضعين قفازات، يشرعون في حماية الأدلة بوضع شريط كُتب عليه مسرح الجريمة. إنهم عناصر الشرطة العلمية والتقنية، تخصص أمني دقيق أُحدث لمساعدة فرقة الشرطة القضائية في فك لغز الجرائم من خلال تتبع البصمات والأدلة بغرض تحديد هوية مرتكبيها. تقنيو مسرح الجريمة محملون بخبرة علمية واسعة ومعززون بأجهزة متطورة للقيام بعملهم الميداني، على الصعيد الوطني توجد 92 فرقة مسرح الجريمة يتكونون من 700 تقني، حصلوا على تكوين خاص طيلة 15 سنة الماضية. ويعمل عناصر الشرطة التقنية والعلمية وفق خطوات محددة، وتتعلق الخطوة الأولى بحماية مسرح الجريمة، والثانية التشوير وأخذ الصور، الثالثة أخذ العينات ورفع البصمات، ثم الخطوة الرابعة وتتعلق بالتلفيف والحفظ، ثم بعد ذلك توجيه ما تم تجميعه وإحالته على المختبر الوطني للشرطة العلمية المتواجد بالبيضاء. المختبر العلمي، يضم عددا من المصالح والأقسام المجهزة بأخر الوسائل التكنولوجية المستخدمة في المجال، وكل فريق بهذا القسم يوكل إليه إنجاز التحليلات الفيزيوكيمائية والبيولوجية حسب ما تم جمعه من الأدلة. إلى جانب تقني مسرح الجريمة وفريق المختبر العلمي، هناك مصلحة لا يمكن إغفال دورها في تحديد هوية الأشخاص ويتعلق الأمر بمصلحة الرسم التقريبي، هذه الأخيرة تعمل بشكل وثيق مع الأجهزة الأخرى في رسم معالم وتقاسيم وجه المجرمين المحتملين. يذكر أن المديرية العامة للأمن الوطني فتحت أبوابها للمواطنين بمدينة مراكش، ضمن فعاليات الأبواب المفتوحة، لتقريبهم من الخدمات التي تقدمها فرقها الأمنية بكل أنواعها. باقي تفاصيل عمل ومهام فرقة الشرطة العلمية في الربورتاج...