مع اقتراب حلول شهر رمضان تفاجأ المواطنون بارتفاع ملحوظ في أسعار مجموعة من المواد الغذائية مقارنة بالأسابيع الماضية، خاصة القطاني حيث ارتفع سعر الحمص من 20 إلى أزيد من 30 درهما، وذلك نتيجة الطلب المتزايد عليها خلال هذه الفترة. في هذا الإطار أوضح بوعزة الخراطي، رئيس الجمعية المغربية لحقوق المستهلك أن "مجموعة من المواد الغذائية تعرف ارتفاعا مهولا في أسعارها، حيث بلغ سعر الحمص 35 درهما للكيلو، إلى جانب ارتفاع أسعار المنتوجات البحرية، الفواكه الجافة، واللحوم الحمراء". وأوضح الخراطي أن هذا الارتفاع يرجع إلى "نقص في التزويد من طرف الدول المصدرة كما هو الشأن بالنسبة لمنتوج الحمص، إلى جانب تدخل الوسطاء في عملية التوزيع"، مشيرا إلى أن " المستهلك بدوره يتحمل جزءا من المسؤولية، حيث يقبلون على شراء المواد في فترة واحدة وهو ما يتسبب في ارتفاع الطلب مقابل انخفاض العرض". هذا وأشار الخراطي في تصريح لموقع القناة الثانية أن لجان المراقبة تحرص على مراقبة "أسعار المواد المقننة كالأدوية، وباقي المواد المدعمة، أما ما تبقى من المواد فالتاجر له كامل الحرية في تحديد أثمانها شريطة أن يكشف عنها". وكان قد أكد لحسن الداودي، الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالشؤون العامة والحكامة على أن الحكومة تكثف جهودها من أجل تدبير غلاء الأسعار خلال شهر رمضان وذلك من خلال تشجيع المنتجين وبالتالي الزيادة في العرض.