وجهت النائبة البرلمانية سمية وعلال ملتسما لرئيس الحكومة سعد الدين العثماني تدعو فيه إلى التدخل وإيجاد حل لانتشار مرض الليشمانيا بإقليم زاكورة، وذلك من خلال إحداث خلية وزارية "تضم مجموعة من القطاعات الوزارية المختصة حتى تضع تصورا متكاملا ومندمجا" بتنسيق مع الجهات المحلية للقضاء على مسببات هذا المرض. وأكدت وعلال أن إقليم زاكورة يعاني من استفحال انتشار مرض الليشمانيا وذلك بسبب التلوث البيئي الذي يعرفه الإٌقليم، إلى جانب "شح المياه وانعدام قنوات الصرف الصحي للمياه العادمة"، مشيرة إلى أن هذا المرض بظهر بشكل سنوي وتحدديا خلال شهري نونبر ودجنبر.
وأضافت وعلال أن انتشار هذا المرض قد توسع ليشمل حتى المؤسسات التعليمية "مع ما تعرفه من ارتفاع لعدد التلاميذ مما يوفر البيئة الحاضنة والمناسبة لانتشار هذا المرض بشكل كبير"، حيث أصيب مؤخرا أكثر من 300 تلميذ بهذا المرض "مع ما ينذر به من ارتفاع معدل توسع رقعة انتشاره".
وكانت قد أكدت وزارة الصحة أن عدد حالات الإصابة بمرض الليشمانيا الجلدية بالمغرب خلال سنة 2016 بلغ 4 آلاف و946، داعية إلى ضرورة "استدامة القيام بحملات التطهير والنظافة بجميع الدواوير الموبوءة بالتنسيق مع السلطات الإقليمية والجماعات المحلية المعنية، تحسيس المواطنين بضرورة الحفاظ على نظافة أحيائهم ودواويرهم، إلى جانب المكافحة الكيميائية للجرذان بالتجمعات السكانية والحقول المجاورة في هذه المناطق".