دخلت معاناة أطفال زاكورة مع داء "الليشمانيا"، الذي استفحل بعد شح المياه في المدينة إلى اليوم، منعطف جديدا، بعد أن وضع على طاولة رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، من أجل التدخل. ووجهت البرلمانية عن زاكورة، سمية وعلال، ملتمسا إلى العثماني، نهاية الأسبوع الجاري، لمطالبته بالتدخل العاجل لوضع الآليات الملائمة، عبر إحداث خلية، تضم مجموعة من القطاعات الوزارية المختصة من أجل وضع تصور متكامل، ومندمج بتنسيق تام فيما بينهما، والأطراف المعنية في الإقليم للقضاء على مسببات هذا المرض. النائبة عن زاكورة، أكدت في مراسلتها أن الليشمانيا مس أزيد من 300 تلميذ في المدينة، منذرا بتوسع رقعة انتشاره، ودعت إلى دق ناقوس الخطر، للتصدي لمرض يعود بالأساس إلى التلوث البيئي، الذي يعرفه الإقليم إلى جانب شح المياه، وانعدام قنوات الصرف الصحي للمياه العادمة. ونقلت وعلال إلى العثماني مشاهد من التقرحات، التي انتشرت على أجساد أطفال، وشيوخ المدينة، في ظل انعدام شروط التصدي له، وغياب خطط استباقية كما كان يفترض، من رش للقمح المسموم، لقتل الجرذان الناقلة للمرض.