أعلنت مجموعة "أكوا باور" السعودية الشروع في توليد الكهرباء بمحطة خلادي للطاقة الريحية بسعة 120 ميغا واط، وذلك بمنطقة جبل صندوق على بعد 30 كيلومتراً من مدينة طنجة، عن طريق حقن أول كيلو واط ساعي في شبكة الكهرباء ذات الجهد العالي. وأفادت الشركة في بلاغ أن المحطة ستولد حوالي 380 غيغا واط بالساعة سنويا، وستزود العملاء الصناعيين الرئيسيين المتصلين بشبكة الكهرباء ذات الجهد العالي مباشرة. وأضاف أن توليد الطاقة في هذه المحطة سيكون معادلا للاستهلاك السنوي المتوسط لمدينة يبلغ عدد سكانها 400 ألف شخص. وقال بادي بادماناثان، الرئيس والمدير التنفيذي لشركة أكوا باور إن هذا الإنجاز الكبير يعد لحظة مناسبة للشركة من خلال سعينا لتوسيع وجودنا في المغرب من خلال التشغيل الناجح لمحطات الطاقة لدينا، والعمل مع الحكومات والمنظمات على حد سواء لتأمين الوصول إلى الطاقة والنمو المستدام للاقتصاد". وتضم المحطة 40 توربين للرياح سعة كل واحدٍ منها 3 ميغا واط. ويتم تثبيت كل توربين على برج بارتفاع 80 مترا ومجهزة بثلاث شفرات بطول 45 متراً. وستبدأ التوربينات الأولى في توليد الطاقة الكهربائية على الفور، وخلال الأشهر الأربعة القادمة، ستبدأ التوربينات الإضافية بالعمل إلى أن تصل إلى طاقتها الكاملة البالغة 120 ميغا واط. وطورت شركة أكوا باور محطة طاقة الرياح خلادي بالتعاون مع صندوق «ARIF» الاستثماري وتمثل استثمارا بقيمة 1,7 مليار درهم مغربي. ومن جهته، قال عبد اللطيف ناصر الدين، المدير العام لشركة إنفرا إنفست ومدير صندوق «ARIF» الاستثماري: "إن ربط التوربينات الأولى لمحطة خلادي لطاقة الرياح بالشبكة الوطنية للكهرباء وبدء إمدادات الطاقة الخضراء لعملائنا يؤكد نجاح عملية التنمية الطويلة التي أسهمت بها شركة إنفرا إنفست بشكل كبير" وحسب ذات البلاغ فقد تم تمويل المشروع بناء على ديون طويلة الأجل ساهم فيها بشكل أساسي البنك الأوروبي لإعادة البناء والتنمية، بالتعاون مع صندوق التكنولوجيا النظيفة والبنك المغربي للتجارة الخارجية (بنك أفريقيا). وتابع البلاغ أن محطة الخلادي للطاقة الريحية تعد أول مشروع للطاقة المتجددة يموله البنك الأوروبي لإعادة البناء والتنمية في المغرب، ويعتمد على التمويل التعاقدي فقط دون أي دعم مالي.