تقيم سفارة ألمانيا بالمغرب، مساء اليوم الأحد، حفلا لمواكبة الانتخابات البرلمانية في ألمانيا، وذلك بمقر إقامة السفير الألماني بحي السويسي، بالرباط. الحفل، الذي يغيب عنه المسؤولين السياسيين المغاربة، اقتصر على حضور ممثلي البعثة الدبلوماسية الألمانية بالمغرب، وكذا بعض الطلبة المغاربة والأفارقة، والمؤسسات الألمانية المرخص لها بالمغربن ويتعلق الأمر بكل من مؤسسة كونراد أديناور، مؤسسة هاينريش بول، مؤسسة هانس زايدل ومؤسسة فريدريش ناومان. وأكد السفير الألماني الجديد بالمغرب، غوتز شميدت بريم أن العلاقات المغربية الألمانية ستبقى قوية بالرغم عن الحزب الذي سيفوز بالانتخابات البرلمانية اليوم، ورؤيته الخاصة للسياسة الخارجية. ''حتى وإن حدث وخرجت ألمانيا من الاتحاد الأوروبي بعد هذه الانتخابات البرلمانية، فإن المغرب وألمانيا سيبقيان مستمران في علاقتهما، وعلينا التعاون معا من أجل مواجهة التحديات التي تواجهنا،" يقول غوتز شميدت بريم. وقال السفير الألماني إن معدل المشاركة في الانتخابات المسجل إلى حدود منتصف النهار يبعث على التفاؤل ويبقى أكبر من المعدل الذي تم تسجيله في سنة 2013. و فتحت مراكز الاقتراع في ألمانيا اليوم أبوابها أمام الناخبين للإدلاء بأصواتهم في انتخابات من المتوقع أن تضمن للمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ولاية رابعة، مع مخاوف بتحقيق اليمين الشعبوي لاختراق تاريخي. وفتحت مراكز الاقتراع أبوابها صباح اليوم أمام حوالى 61,5 مليون ناخب سيختارون نوابهم وفق نظام انتخابي يمزج ما بين الغالبية والنسبية، على أن تعطي استطلاعات الرأي فور إغلاق مراكز التصويت مؤشرات واضحة على تشكيلة البرلمان المقبل، قبل بدء صدور النتائج تباعا خلال الليل. وما لم تحصل مفاجأة هائلة تكذب ما أجمعت عليه كل استطلاعات الرأي حتى الآن، من المتوقع أن يفوز المحافظون بزعامة ميركل بنسبة تتراوح بين 34 و36 بالمائة، متقدمين على الاشتراكيين الديموقراطيين بزعامة الرئيس السابق للبرلمان الأوروبي مارتن شولتس (21 إلى 22 بالمائة). وبذلك سيكون شولتس سجل أدنى نتيجة في تاريخ الحزب بعدما فشل في طرح نفسه كممثل للتغيير في وقت يشارك حزبه في حكومة ميركل منذ 2013، كما أن دعوته إلى المزيد من العدالة الاجتماعية لم تلق استجابة من الناخبين في بلد يشهد نموا قويا وبطالة في أدنى مستوياتها.