علية النجيم هي شرطية من بين 49 شرطية أخرى بالمغرب اقتحمن فرقة الدراجيين، التي كانت منذ سنة 1958 حكرا على الرجال فقط. علية، التي كانت تتحدث لموقع القناة الثانية على هامش الأبواب المفتوحة التي تنظمها مديرية الأمن الوطني بالدار البيضاء، قالت إنها تمتطي دراجتها النارية كل يوم بمدينة آسفي وتخرج إلى الشارع من أجل تنظيم حركة السير والجولان وكذلك تفادي حوادث السير وجزر المخالفين من أجل حماية المواطن وممتلاكاته. تكون في بعض الأحيان النساء من بين ضحايا حوادث السير، تقول علية النجيم، مشيرة إلى أن دور الشرطيات الدراجيات يأتي هنا للتعامل مع الضحايا النساء من أجل الحفاظ على حرمتهن. وكانت المديرية العامة للأمن الوطني قد أنشأت فرقة الدراجيين سنة 1958، لكنها بقيت حكرا على الرجال إلى غاية سنة 2013، حين سمحت المديرية بإدماج العنصر النسوي بالفرقة. وتخرج أول فوج من النساء المؤهلات للانضمام إلى فرقة الدراحين سنة 2014 من المعهد الملكي للشرطة بالقنيطرة، ويصل عدد النساء بهذه الفرقة على الصعيد الوطني إلى 49 شرطية. هذه المبادرة، التي تعد سابقة من نوعها على الصعيدين العربي و الإفريقي، تروم من خلالها المديرية العامة للأمن الوطني الاعتماد على نسوة شرطيات لأداء مهام حفظ النظام والأمن على أن تتسع دائرة الاعتماد عليهن مستقبلا في مهام أمنية أخرى. ويشار إلى أن المديرية العامة للأمن الوطني تنظم من 14 إلى 16 شتنبر الجاري أياما مفتوحة بالمعرض الدولي بالدار البيضاء، ولك من اجل فتح جسور التواصل المباشر مع المواطنين. المراقب العام حميد بحري، رئيس المنطقة الأمينة لأنفا قال لموقع القناة الثانية على هامش افتتاح الأبواب المفتوحة إن المديرية العامة للأمن الوطني تعرض خلال هذا الحدث كل مكوناتها البشرية واللوجيستيكية، والتقنية. وتهدف هذه الأبواب المفتوحة للتعريف بمختلف المصالح التابعة للمديرية العامة للأمن الوطني، وكذا بالخدمات التي تسديها للمواطنين والأجانب المقيمين ممن يلجأون إلى خدمات هذه المصالح الأمنية. وتتضمن فقرات برنامج هذه الأيام، المفتوحة في وجه جميع شرائح المجتمع من مختلف الأعماربالمجان، سلسلة من الورشات التحسيسية التي تستهدف تلامذة المؤسسات التعليمية، فضلا عن فضاءات للتنشيط والترفيه مفتوحة في وجه الأطفال.