هدد عمال الشركة المفوض لها قطاع النظافة بالقنيطرة بإغراق مدينة القنيطرة في الأزبال عن طريق الدخول في إضراب عام عن العمل، احتجاجا على عدم استجابة الشركة لمطالبهم. ويطالب عمال شركة التدبير "ديرشبورغ" الفرنسية، المُفوض لها قطاع النظافة بمنطقة المعمورة بالقنيطرة، بالتزام الشركة بالاتفاقات السابقة التي كانت تنص على ضرورة فتح باب الترقية الداخلية للعاملين بالشركة، واحترام أداء الراتب الشهري والرفع من المنح والزيادة في الأجور واحترام توزيع البذلة السنوية والنظر في الاستفادة من صندوق التقاعد التكميلي. هذه المطالب سلمها عمال النظافة إلى مسؤولي الشركة عن طريق المكتب النقابي للكونفدرالية الديموقراطية للشغل، التي ينضون تحت لوائها. الأمر لا يتعلق بكل عمال النظافة بالشركة المفوض لها قطاع النظافة، وفق خديجة هدي، نائبة رئيس المجلس البلدي للقنيطرة، حيث قالت في تصريح خاص لموقع القناة الثانية "إن العمال الذي هددوا بالإضراب هم ''العمال المنضمون تحت لواء نقابة الكونفدرالية الديموقراطية للشغل، التي تحاول تسييس الإضراب، نظرا لموقعها في المعارضة بالقنيطرة." وأشارت خديجة هدي إلى أنها عقدت اول أمس الإثنين اجتماعا بنائبة رئيس الشركة المكلفة بقطاع النظافة، مضيفة أن هذه الأخيرة أخبرتها أن الشركة فتحت باب الحوار مع العمال في أفق رأب الصدع والتصل لحل للخلافات. وطمأنت نائية رئيس المجلس البلدي للقنيطرة الساكنة قائلة إنه ''لن تكون هناك أي أزمة في النظافة حتى إن أقدم العمال على تنفيذ تهديدهم وإعلان الإضراب، الذي يعتبر حقا مشروعا، إذ أن المجلس البلدي يتوفر على احتياطي من العمال من مستخدمي البلدية الذي يمكنهم تعويض المضربين."