أثارت صور تظهر ما يتعرض له شاطئ مدينة أكادير من تلوث ناتج عن ترك مخلفات الإفطارات الرمضانية الجماعية حفيظة رواد التواصل الاجتماعي والجمعيات المدافعة عن البيئة التي استنكرت السلوك واعتبرته منافيا لقيم الشهر الفضيل. وأدان ناشطون بيئيون قيام بعض الأشخاص والأسر بإغراق الشاطئ بمخلفات الأطعمة والأكياس والأزبال بعد الانتهاء من تناول وجبة الإفطار، خاصة و أن صناديق القمامة منتشرة على طول الكورنيش، ولن يكلف أمر نقلها من مكان الافطار الجماعي، سوى بضع ثوان. واستنكر المدافعون عن البيئة بالمدينة هذه التصرفات، مشيرين إلى أنه إذا كانت هذه الإفطارات الجماعية لا تساهم في التربية على المواطنة والتحلي بالأخلاق فالأفضل ألا يتم تنظيمها، داعين ملوثي الشاطئ إلى الأخذ بعين الاعتبار على الأقل رجال النظافة الذين يقضون الساعات الطوال، صبيحة كل يوم لتنظيف أماكن كان من المفروض أن يقوم أصحابها بتنظيفها. وللتحسيس بخطورة ما يقدمون عليه، انطلقت عشية يوم أمس الخميس حملة تحسيسية تحت شعار "لنحافظ على نظافة بيئتنا" بحضور أعضاء جمعية "بييزاج" المدافعة عن البيئة ورجال السلطة المحلية وممثلين عن المجلس الجماعي، وامتدت على طول الشاطئ، بحيث دعت منظمي الإفطارات الجماعية إلى جمع المخلفات عقب تناول الوجبات لما في ذلك من محافظة على البيئة وجمالية المنظر العام. حملة تحسيسية لنظافة شاطئ أكادير