قيل ان الدنيا تمطر حظوظا، لكن يبدو أن أطفال دوار تغانمين كان من نصيبهم الحظ السيء، حظ جعلهم يتمنون تحقق أحلام هي في الحقيقة من أبسط الحقوق التي تكفلها القوانين والأعراف، يحلمون بواقع أجمل وأن يكملوا مسارهم الدراسي من أجل فك أسوار العزلة التي تعيشها منطقتهم، غير أن أحلامهم مهددة بالإجهاض أمام شبح الهدر المدرسي الذي يخيم على الدوار. شبح الهدر المدرسي استشرى بدوار تغانمين وبباقي الدواوير المجاورة لزاوية أحنصال، اذ يظل متربصا بالأطفال بمجرد اتمامهم لسنوات التعليم الابتدائي أمام وعورة المسالك وغياب وسائل النقل، لتنكمش أحلام البعض خاصة الفتيات اللاتي تعجزن عن قطع المسافات الطويلة من أجل الالتحاق بالإعدادية، فيما يظل البعض الآخر واقفا على ناصية أحلامه ومقاتلا من أجل تحقيقها. في هذا الإطار يقترح عليكم موقع القناة الثانية ريبورتاجا يسلط الضوء على معاناة هؤلاء الأطفال وأحلامهم، كما نشاهد في الفيديو التالي :