أعلن وزير الصحة والحماية الاجتماعية خالد أيت الطالب عن تسجيل 76 حالة إصابة مؤكدة و246 حالة محتملة بالمتحور أوميكرون بالمغرب. وأكد أيت الطالب، الذي حل ضيفا على القناة الأولى مساء يومه الثلاثاء أن المتحور أوميكرون سيكون هو السائد بالمغرب خلال الأيام المقبلة، داعيا المواطنين إلى الالتزام بالإجراءات الوقائية، والإسراع في التلقيح، خاصة بالنسبة للأشخاص المعنيين بتلقي الجرعة الثالثة. وأشار أيت الطالب إلى أن عدد الحالات الخطيرة أو الحرجة المتواجدة اليوم بأقسام الإنعاش تتجاوز 100 حالة "50 في المائة منهم غير ملقحين"، مضيفا: "بالنسبة للأشخاص الملقحين والمتواجدين بأقسام الإنعاش، ف80 في المائة منهم يتجاوز عمرهم 60 سنة ولم يتلقوا الجرعة المعززة بعد مرور 6 أشهر على تلقي الجرعة الثانية". وأضاف أيت الطالب أن المغرب سجل يومه الثلاثاء أول حالة إصابة بالمتحور اوميكرون توجد بالإنعاش، موضحا : "المتحور الجديد أقل إماتة، لكن سرعة انتشاره كبيرة جدا، 5 مرات أكثر من متحور دلتا، وهو ما يجعل الفئات الهشة والمصابة بأمراض مزمنة في خطر". وشدد أيت الطالب على أن المغرب حقق مجموعة من المكتسبات "إذ أنه يعيش الموجة الثالثة من فيروس كورونا، في حين أن دول أوروبا تعيش الموجة الخامسة"، مستدركا : "لكن التراخي في الالتزام بالتدابير الوقائية وعدم الإقبال على التلقيح يجعلنا معرضين لحدوث انتكاسة وبائية". وأشار أيت الطالب إلى أن الحل الوحيد لمواجهة المتحور الجديد هو الالتزام بالإجراءات الوقائية والإسراع في تلقي الجرعة الثالثة المعززة التي أثبتت فعاليتها ونجاعتها. من جهته شدد أستاذ الأمراض التعفنية والمعدية شكيب عبد الفتاح على ضرورة الحفاظ على المنظومة الصحية الوطنية "خاصة أن المتحور الجديد يتزامن مع انتشار متحور دلتا والإنفلونزا الموسمية". ودعا عبد الفتاح المواطنين إلى الحرص على تهوية المنازل والأماكن المغلقة بشكل دوري من أجل مواجهة انتشار الفيروس، إلى جانب الالتزام بالإجراءات الاحترازية وتلقي الجرعة الثالثة بعد مرور ستة أشهر على تلقي الجرعة الثانية. وأوضح عبد الفتاح أن الدراسات العلمية أتبثث أن "35 في المائة من بين 100 شخص ملقح بجرعتين سيكونون محميين من الفيروس، في حين أن هذه النسبة ترتفع إلى 75 في المائة في صفوف الأشخاص الملقحين بالجرعة الثالثة". وأكد عبد الفتاح على أن المناعة التي توفرها الجرعة الثالثة تستمر على الأقل لمدة سنة، وهي السبيل للمحافظة على المناعة والمكتسبات التي حققتها بلادنا.