دعا الخبير في السياسات والنظم الصحية الطيب حمضي المواطنين إلى الانخراط في عملية التلقيح ضد فيروس كورونا، خاصة الأشخاص المعنيين بأخذ الجرعة الثالثة، مؤكدا أن التلقيح "هو السبيل لتفادي حدوث انتكاسة وبائية". وأشار حمضي في تصريح لموقع القناة الثانية إلى أن فصل الشتاء يعرف حركية وانتشارا للفيروسات، إلى أن جانب أنه يتزامن مع ظهور المتحور الجديد أوميكرون، الذي يتميز "بسرعة انتشار كبيرة"، مضيفا : "اوميكرون سيكون هو السائد في المغرب خلال الأسابيع المقبلة، وهو ما سيهدد المنظومة الصحية في حال ارتفع عدد الإصابات". وأكد حمضي أن "هناك طريقتين لا ثالث لهما من أجل تفادي هذا السيناريو، والمواطن بيده الاختيار"، موضحا: " تسريع عملية التلقيح وأخذ الجرعة الثالثة المعززة مع الالتزام بالإجراءات الوقائية الفردية، أو أن الدولة ستكون مضطرة لتشديد الإجراءات الاحترازية وفرض قرارات لا يمكن تحمل تبعاتها". وأضاف حمضي أنه إلى حدود اليوم "تبقى الحالة الوبائية مستقرة بالمغرب، كما أن بلادنا تتوفر على الكمية الكافية من اللقاح التي ستساعدنا للوصول إلى المناعة الجماعية ومواجهة دلتا وأوميكرون، وبالتالي تسريع العودة إلى الحياة الطبيعية، لكن شريطة انخراط المواطنين والتزامهم". وكان قد أكد وزير الصحة خالد الطالب على أن الأبحاث العلمية أثبتت أن تلقي الجرعة الثالثة من اللقاح يعزز المناعة ضد جميع المتحورات، بما فيها "أوميكرون"، بنسبة 75 في المائة، مشددا على أن تعزيز المناعة "جد مفيد وإيجابي" للوقاية من عدوى الإصابة. وبعد أن أكد أن "الحالة الوبائية متحكم فيها، على الرغم من الارتفاع الطفيف المسجل اليوم في حالات الإصابة، والذي يمكن أن يتسارع بين الفينة والأخرى"، شدد آيت طالب على ضرورة الحفاظ على هذه المكتسبات والالتزام بالتدابير الوقائية والمسارعة للتلقيح. وأشار، في هذا الإطار، إلى أن أغلبية الحالات المتواجدة حاليا في أقسام الإنعاش هم من غير الملقحين، مسجلا أن الخطورة تتضاعف ست مرات لدى هذه الفئة مقارنة بالأشخاص الملقحين.