سلّط مقال على جريدة "لو فيغارو" الفرنسية الضوء على مستوى الطلبة المغاربة في الرياضيات وتألقهم في مباريات الولوج إلى كبريات مدارس الهندسة بفرنسا، حيث أشاد مسؤولون بهذه المدارس بتفوّق المغاربة وبتكوينهم الجيّد في المواد العلمية. وقدّم المقال نموذج مدرسة البوليتكنيك، نموذجاً للحضور المغربي بالمدارس الفرنسية، حيث يتابع 160 طالباً مغربياً دراستهم بهذه المؤسسة، 110 منهم بشعبة الهندسة، كما لفتت إلى أن بالمغرب هم أكبر جالية طلابية بفرنسا، حيث بلغ عدد الطلبة المغاربة بها 44 ألف و933 طالب، وفقا لأرقام "campus France" خلال الموسم المحلي الجاري، تدرس نسبة 13٪ منهم كليات الهندسة. في هذا الإطار، قال النائب المدير العام ل" المدرسة المركزية سوبيليك"، فيليب دوفورك، إنه بالمغرب "يُنظر إلى الحصول على شهادة الهندسة الفرنسية على أنه مفتاح للانضمام إلى النخبة الحاكمة، حيث يمكن للمغاربة الذين درسوا في Centrale أو Polytechnique العمل ليس فقط كمهندسين ولكن أيضاً من خلال تأسيس شركات وإدارة مجموعات اقتصادية كبيرة وممارسة السياسة". وقدّم المقال نماذج لعدد من المسؤولين المغاربة السابقين والحاليين، والذين تخرجوا من مدارس الهندسة الفرنسية ووصلوا إلى مناصب رفيعة في المجال السياسي أو بكبرى الشركات الاقتصادية. من جانها قالت جايل لو جوف، مديرة العلاقات الدولية في كلية البوليتكنيك، إنّ "الطلاب المغاربة مدربون جيدًا في الرياضيات والفيزياء، ومستواهم مذهل"، مشيرة إلى تحقيقهم عدد من الجوائز في مسابقات الرياضيات العالمية، بعد أن فاز في بداية العام الجامعي، عصام طويل وأيمن الشكراوي، وهما طالبان مغربيان في البوليتكنيك، بميداليات ذهبية في الأولمبياد الدولي للرياضيات.